ثقة دولية بالإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

التفاؤل الدولي بقدرة الإمارات على إدارة عمل مجلس الأمن بطريقة مؤثرة وفعّالة، له بالتأكيد ما يدعمه ويبرره بالنظر إلى ما تملكه من خبرة في التعاطي مع الملفات المدرجة على جدول الأعمال طوال شهر مارس الذي يعقد فيه المجلس جلساته برئاسة الإمارات.

لذلك من الطبيعي أن يضع المجتمع الدولي ثقته في قدرة الإمارات على إدارة هذه القضايا بكفاءة عالية، وعلى بناء جسور الحوار والعمل الدبلوماسي لتعزيز الاستقرار والسلم العالميين.

ثمة ثلاثة محاور تحظى بالأولوية في المجلس خلال هذا الشهر، المرأة والسلام والأمن والشراكة، الأمن المناخي، والتعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية.

تمكين المرأة في السلام والأمن يعتبر من أولويات السياسة الخارجية للدولة، فهي من ضمن مبادرات كثيرة، أطلقت في 2019 بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، والتي قامت بتخريج مئات المجندات من المنطقة العربية وأفريقيا وآسيا، بهدف تعزيز مشاركة المرأة الكاملة والمتساوية والفعالة في قطاع الأمن.

وبالنسبة لقضية التغير المناخي، بات معروفاً تماماً أن الإمارات تعتبرها واحدة من أكثر التحديات العالمية الملحة؛ لذلك تعتزم تنشيط ودفع المحادثات المرتبطة بهذه القضية قدماً في المجلس خلال فترة رئاستها، علماً بأنها لعبت خلال السنوات الماضية دوراً محورياً في حشد الجهود والطاقات العالمية من أجل مواجهة تحدي تغير المناخ، وهي تستعد لاستضافة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» والتي ستقام العام المقبل.

ما من شك أن الإمارات تترأس مجلس الأمن في فترة تشهد اضطرابات هائلة على الصعيد العالمي، لكنها بالتأكيد ستعمل على إدارة هذه الملفات بالمرونة التي تتطلبها المرحلة. ولهذه الغاية وضعت الإمارات بصفتها رئيساً، جدول أعمال مجلس الأمن لشهر مارس، بالاتفاق مع الأعضاء الآخرين الذين يضعون ثقتهم في قدرة الإمارات على تطوير الاستجابة للتحديات الأمنية العالمية الملحة بشكل جماعي.

Email