الإمارات سد منيع

ت + ت - الحجم الطبيعي

معظم دول العالم أدان الهجوم الإرهابي الحوثي على مناطق ومنشآت مدنية بدولة الإمارات، ذلك الاعتداء الجبان الذي يمثّل تصعيداً ممنهجاً غير مسبوق على منشآت مدنية، وذهب ضحيّته أشخاص مدنيون.

الدول التي أكدت وقوفها إلى جانب الإمارات في مواجهة كل ما يهدد أمنها وسلامتها، اعتبرت كذلك أن أمنها وأمن الإمارات كلٌّ لا يتجزأ. هذا يعني، في أحد وجوه الموقف المندّد بالجريمة والمتضامن مع الإمارات، أن الميليشيا الحوثية تكرّس عزلتها الدولية وتغريدها خارج السرب الإنساني.

الأمر الأكثر إثارة للغضب والاستغراب معاً، هو أن الهجوم الإرهابي جاء في وقت تمارس الإمارات سياسة متّسقة تهدف إلى صون السلام والاستقرار في المنطقة، ومعالجة الخلافات الإقليمية الداخلية بالحوار، وبث روح التصالح والتسامح والحكمة، وتقدّم مساعدات إنسانية سخيّة لعدد من الدول، وتشارك في مشاريع إعادة إعمار اليمن.

كما أن هذه الهجمات الوقحة لا تخرق قواعد القانون الإنساني الدولي فحسب، بل تقوّض آفاق التسوية السلمية في اليمن على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والقرارات المتخذة ضمن صيغة الحوار اليمني اليمني، وتظهر الحد الأقصى من عدم المسؤولية. وعوضاً عن بذل الجهود لإزالة التوتر، راهن مدبّرو هذا الاعتداء وغيره من الاعتداءات الإرهابية ضد المملكة العربية السعودية على المواجهة والتصعيد، بعيداً عن التفكير في التبعات الإنسانية لمغامرتهم بالنسبة لليمن.

هذا الاستهداف الغادر الذي يأتي بعد انهزام الشر الحوثي ويأسه على الأرض، يفضح وجه الميليشيا الإجرامية، ويؤكد للمجتمع الدولي أنها عصابة آثمة تمثّل تهديداً للمنطقة والعالم، ولا تؤمن بقانون دولي أو أي قيم أو مبادئ دينية أو إنسانية.

ومهما يكن من أمر، ستواصل الإمارات مسيرتها المظفرة الواثقة، لتبقى على الدوام نموذجاً للتسامح والاعتدال، وصرحاً للبناء الحضاري والإنساني، كما أن الإمارات واستقرارها سيبقيان سداً منيعاً أمام كل استهداف حاقد.

Email