بذور استدامة لغد أفضل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أمس، احتضن إكسبو 2020 دبي احتفال موريتانيا بيومها الوطني، وقبلها وخلال الأشهر الثلاثة الأولى للحدث العالمي الأبرز، شهد «إكسبو 2020 دبي» احتفالات لأكثر من عشرين دولة، منها من حضر زعماؤها أو مسؤولون كبار منها احتفالات دولهم، إذ تعتبر هذه المناسبات الوطنية للدول في «إكسبو» فرصة ذهبية ونادرة لها، كي تسلط الضوء على ثقافاتها وإنجازاتها وهوياتها الحضارية، فضلاً عن البحث عن فرص جادة لتطوير الأعمال.

في هذه الأشهر الثلاثة طبع «إكسبو 2020 دبي» في أذهان العالم كله صورة من النجاح الباهر في مواجهة الظرف الصحي المعقّد، المتمثل في انتشار وباء كورونا، بسلاح البراعة والابتكار والانضباط والمسؤولية والهدوء، وأثبت نجاحه الباهر، من خلال تحديه هذه الظروف الصحية الصعبة.

كثيرون ممن حضروا مناسبات بلدانهم في «إكسبو 2020»، وبخاصة من المسؤولين، عبّروا عن عدم استغرابهم إزاء مشاركة 192 دولة، بالنظر للسمعة الطيبة التي تتمتع بها دولة الإمارات، والدور المحوري الذي تلعبه في العالم اليوم، ما جعل هذا الحدث الدولي في دبي يوفر لزوّاره من هذه الدول فرصة استكشاف الإمكانيات التي توفرها فرص التفاعل والتواصل الجديدة، التي يمكنها أن تقودنا لصنع مستقبل أكثر استدامة عبر تبادل الأفكار.

ولعل الدليل الأبرز على التنظيم الاستثنائي للحدث الكبير، أنه قدم للعالم نموذجاً في مواجهة التحديات، ولسان حاله يقول إن جائحة كورونا لا يمكن أن تثنينا عن المضي قدماً، وعن الاحتفال بالنبوغ البشري والابتكار والتقدم والثقافة، عندما يكون لدينا قدر من الحكمة والتصميم.

وهكذا، تتجلى الرؤية والطريق في ثنائية مبهرة تجسد التطلع إلى المستقبل والاستثمار في القدرات والطاقات من أجل ضمان غد أكثر إشراقاً واستدامة للجميع، لكي نبدأ بالاستثمار في المستقبل ابتداء من اليوم، بغية تمكين الطبيعة من استعادة توازنها، عبر غرس بذور الاستدامة اليوم من أجل غد أفضل.

Email