عام التعافي للجميع

ت + ت - الحجم الطبيعي

من المهم أن يدعو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، المجتمع الدولي إلى جعل شعار عام 2022 «تحقيق التعافي الشامل للجميع»، عشيّة حلول العام الجديد، إذ إن العالم بحاجة فعلاً إلى التعافي من آثار الجائحة، وإلى تعافي الاقتصادات، والتعافي من الريبة وعدم اليقين. 

وليس أقل أهمية إشارته إلى أن الجائحة تفعل فعلها فيما يتفاقم الفقر ويستفحل عدم المساواة والتوزيع غير المنصف للقاحات «كورونا»، وبسبب قصور الالتزامات المناخية عن المستوى المطلوب، واستمرار النزاعات والانقسامات وانتشار المعلومات المضللة، فهل يمكن للبشرية أن تجتاز هذا الاختبار؟

ممكن جداً في حال تم وضع خطة جريئة لتطعيم كل شخص في كل مكان، وتحقيق التعافي للاقتصادات، بحيث تدعم البلدان الأغنى بلدان العالم النامي بالتمويل والاستثمار وتخفيف عبء الديون، وممكن جداً بالتركيز على المعطيات العلمية والحقائق.

لكن مما هو أكثر أهمية أن نشعر بالفخر أن دولة الإمارات تقدّم نموذجاً ومثالاً يحتذى بهما في مواجهة هذا التحدي الوبائي، حيث حرصت بفضل توجيهات القيادة الرشيدة على الدراسة المستمرة للوضع الوبائي داخل وخارج الدولة، وهي تواجه الزيادة في عدد الإصابات بإجراءات علمية ونظم طبية ووقائية متقدمة.

كما أن الدولة استعدت استباقياً، كعادتها، لمواجهة كل السيناريوهات المحتملة، من خلال الحرص على التوعية المجتمعية وفرض الإجراءات الاحترازية الوقائية والفحص الدوري المستمر والموسّع، وتوفير خيارات عديدة من اللقاحات، في حين تستمر الجهود الوطنية في جميع القطاعات الحكومية والمحلية والخاصة لتوفير بيئة صحية وقائية لأفراد المجتمع، من خلال فرق مختصة وكوادر بشرية مؤهلة لضمان توفير الاستقرار الصحي لجميع شرائح المجتمع من مواطني ومقيمي وزوار الدولة.

ولعلّ الوصول إلى نسبة 100 في المئة للحاصلين على الجرعة الأولى و91.80 في المئة للحاصلين على الجرعتين، فضلاً عن أعداد كبيرة من الحاصلين على الجرعة المعزّزة، يؤكد الجهود والمثابرة، التي تعتمدها الدولة في هذه المواجهة، إذ إن الحفاظ على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين والزوار أولوية قصوى لدى قيادتنا الرشيدة.

Email