عبور آمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستعد العالم لوداع العام 2021، بما حمله من تحديات وأزمات، واستقبال عام جديد، يحمل فيه البشر آمالهم بتجاوز كل العراقيل والعقبات، بعدما استفادت الإنسانية من تجاربها، خلال العامين الأخيرين لا سيما في ما يتعلق بالتعامل مع جائحة فيروس «كورونا» بمتحوراته، والذي ألقى بظلاله على مظاهر الحياة، لكن للإمارات قصة نجاح فريدة مع هذه الجائحة، كتبت فصولها القيادة الرشيدة، التي حرصت على متابعة كل الاستراتيجيات والخطط، لمواجهة الوباء، إذ شكلت تجربة الدولة في التعامل مع الجائحة مثالاً عالمياً، يُحتذى به في الحد من انتشار الفيروس، بل أسهمت في تعزيز جهود العديد من الدول حول العالم، من خلال المساعدات الطبية والمنح واللقاحات، ونقل المعرفة والتدريب، وأسس التعامل الصحيح مع الأزمة، وقدمت الإمارات دروساً للعالم في كيفية التعامل مع الأزمات، وشكلت علامة فارقة في القدرة على استمرارية الأعمال والخدمات والعمل والتعليم.

ونحن على بعد ساعات من آخر يوم من هذا العام، تنهي الإمارات استعداداتها، لضمان ليلة رأس سنة ميلادية، يحتفي فيها الجميع بعبور آمن لعام جديد، ويعبّرون عن طموحاتهم وأمانيهم وأحلامهم على هذه الأرض الطيبة، التي يتعايش فيها البشر في ظل قيم التسامح والسلام والمحبة، مشكلين فسيفساء إنسانية فريدة، تتناغم فيها ثقافات أكثر من 200 جنسية.

ستتجه الأنظار غداً إلى معالم الإمارات كافة على غرار «برج خليفة»، الذي جعل من دبي قبلة السياحة العالمية، حيث ينتظر العالم بشغف تلك العروض المبهرة، والتي تضفي كل سنة بصمات مختلفة عن السنة التي سبقتها، ومن أجل ذلك وضعت الإمارة خطة ذكية، ترافقها إجراءات احترازية من ارتداء الكمامات، والالتزام بالتباعد الجسدي، وهي تلك الإجراءات، التي من شأنها أن تضمن نجاح هذه الفعاليات الضخمة، فالنجاح حليف الإمارات دائماً ، لأنها مستمرة في التميز والريادة والعطاء، والارتقاء والإبداع.

Email