تصعيد خطير

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستمر ميليشيا الحوثي في تهديدها أمن المنطقة، عبر نشرها الإرهاب، والقيام بعمليات خارج حدود اليمن، في محاولات متكرّرة، تستهدف البنى التحتية جنوب المملكة العربية السعودية الشقيقة، من خلال هجمات صاروخية، أو طائرات مسيرة مفخّخة.

نفّذ الحوثيون تصعيداً خطيراً في محافظة صامطة في جازان بالمملكة العربية السعودية، عبر استهدافها بمقذوف، أسفر عن سقوط قتيلين وجرح مدنيين آخرين. يمثّل التصعيد والسلوك الإجرامي للحوثي، رسالة واضحة للمجتمع الدولي، بأنّ الهدف يتمثّل في إطالة أمد الحرب، ومعاناة الشعب اليمني، وتعريض أمن المنطقة بكاملها للخطر، الأمر الذي يستدعي اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الأعيان المدنية والمدنيين من تهديدات الميليشيا. يستهزئ الحوثيون بكل الجهود والمبادرات الدولية، لإنهاء الحرب التي أشعلوها في اليمن، ويصرون على وأد كل أمل في الحوار، وكل نافذة في وجه التسوية، والوصول إلى السلام.

يقع على عاتق المجتمع الدولي، مهمة الوقوف في وجه الميليشيا، وإجبارها على الانصياع لخيارات السلام، فمن شأن الصمت، دفعها إلى المضي في ضربها عرض الحائط، بكل المبادرات الدولية، وتوسيع دائرة خروقاتها. يقف العالم متراصاً إلى جوار المملكة، في وجه ما يطال أمنها واستقرارها، وداعماً لإجراءاتها في حفظ أمنها، وسلامة مواطنيها ومقيميها، فمن شأن أي تهديد يطال أمنها، التأثير على استقرار المنطقة، ما يفرض عليه في المقابل، تطويق الإرهاب الحوثي، وإجبار الميليشيا على الرضوخ لخيار السلام، وإنهاء معاناة اليمنيين.

Email