واحة تسامح وأمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

الإمارات وهي تحتفي بعيد الاتحاد الخمسين، ممتطية صهوة النهضة الحضارية والإنسانية الشاملة التي حققتها على مدى عقود، لم تتوقف في الوقت ذاته عن تقديم المبادرات الرائدة في نشر قيم الخير والتسامح والحوار وبناء جسور التواصل والأخوة الإنسانية والتعاون بين مختلف الثقافات، وهي الطريق التي شقها وعبّدها الآباء المؤسسون.

لم تكتفِ دولة الإمارات، متمثلة بقيادتها الرشيدة وأبنائها، بالحرص على نقل رسالتها الإنسانية القائمة على التسامح والسلام إلى العالم، بل جسّدت هذه الرسالة عبر احتضانها للتنوع الإنساني الثقافي والديني على أرضها، ونجحت في تحويل مجموعة القيم الأخلاقية التي امتاز بها المجتمع الإماراتي إلى منظور تشريعي وسلوك مجتمعي مستدام.

هذه الدولة التي هيأ الله لها قادةً كراماً يتّسمون بالحكمة والشجاعة والثقة بالنفس والنظرة الثاقبة للمستقبل، أرست عبر جذور عميقة قيم التسامح والتعايش في ربوعها، ما أهّلها لتبوؤ مكانة مرموقة في مجالات التسامح والأخوّة الإنسانية، حتى باتت نموذجاً وقدوة في تنمية القيم والمبادئ الإنسانية القائمة على التعايش والتآخي ونبذ التعصب والكراهية.

الإمارات من خلال عديد مبادراتها، ومن خلال استضافتها لإكسبو 2020 دبي، تنقل رسالتها إلى العالم لتحقيق التواصل الإيجابي بين شعوب الأرض وثقافاتها، وتوفير فرص التعاون والعمل المشترك، من أجل نشر التسامح وبث الأمل والتفاؤل للجميع، حيث جعلت من التسامح إحدى أهم سمات رؤيتها للحاضر والمستقبل، كنموذج يحتذى به في التسامح والتعايش، وواحة تسامح وأمان للثقافات المختلفة. إنها باختصار مشروع أخلاقي بامتياز.

Email