خطى واثقة للمئوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الكلام عن خمسين عاماً هي عمر دولة الإمارات العربية المتحدة، بكل ما فيها من إنجازات، يحتاج إلى جهد كبير وصفحات عديدة، وربما إلى كتب وموسوعات. إنها لحظة تاريخية في رحلة الدولة وهي تحتفي بالإرادة العظيمة والعزيمة القوية التي تحلى بها الآباء المؤسسون في بنائها، والجهود التي بذلها أبناء الإمارات حتى أصبحت هذه الدولة الفتيّة إحدى أكبر الدول نمواً وتطوراً في العالم.

إنها فرصة للتأمل في إنجازات الخمسين عاماً الأخيرة في وقت تنطلق الدولة بخطى واثقة نحو الخمسين عاماً المقبلة بمسيرة تنموية ومشاريع رائدة وإنجازات تاريخية.

كل يوم تضيف الإمارات صفحة إضافية في سفرها، وهي تنطلق في الخمسينية الجديدة مفعمة بالحيوية والنشاط والثقة بالنفس، ومسلّحة بعزيمة أبناء بررة مخلصين يسيرون على خطى الآباء المؤسسين الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل بناء دولة مفخرة، شعارها «حوار العقول وصنع المستقبل»، ومحرّكها بناء قادة وشباب للمستقبل في رحلة النصف الثاني من المئوية، بإرادة قوية وعزيمة صادقة، متواصلين بإخلاص في مسيرتهم التنموية من أجل مستقبل مشرق.

الإمارات وهي تسير بخطى ثابتة نحو الريادة تزداد قوة ورسوخاً بحكمة قيادتها وهمة أبنائها الذين يرسمون طريقَ المستقبل للخمسين عاماً المقبلة، وفي مسيرة تشهد تطوراً كبيراً في تعزيز حضور الدولة عالمياً وبخاصة في قطاعي الفضاء والطاقة النظيفة، وهي قطاعات ترسم بثقة وهدوء ملامح المرحلة المقبلة في مسيرتها التنموية الرائدة، والتي تعبّر عنها مؤشرات التنافسية العالمية.

إن بذور التعليم التي غرسها المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» آتت ثمارها اليوم في جيل متعلم من أبناء الوطن متسلّح بأحدث العلوم والتقنيات الحديثة وكذلك في اهتمامات القيادة الرشيدة بالتنمية الثقافية والعلمية وتعزيز قيم البحث والابتكار، إيماناً منهم بأن الأمل على مدار الخمسين عاماً المقبلة معقود على الشباب لقيادة مسيرة الاتحاد نحو مستقبل يليق بطموح الإمارات وتطلعات أبنائها.

Email