نجاح استثنائي

الإشادات العالمية المتتالية بما حققته دورة هذا العام من معرض دبي الدولي للطيران، من نجاح منقطع النظير، والذي عكسته المشاركة الدولية الواسعة، والصفقات المليارية المنجزة، التي تجاوزت قيمتها 262 مليار درهم، محلقة بنمو تجاوز 31% عن نسخة ما قبل الجائحة من المعرض، تؤكد أن دبي باتت اليوم أحد أبرز قادة محركات النمو العالمي نحو التعافي والانتعاش مجدداً.

فدبي، التي لا تعرف المستحيل منهجاً وإرادةً، استطاعت برؤية قيادتها الاستشرافية، واستراتيجيتها الاستباقية، أن تأخذ على عاتقها عودة قطاع الطيران إلى التحليق، وتمكنت من خلال أكبر دورة في تاريخ معرض دبي للطيران، أن تسرّع انتعاش صناعة الطيران العالمية، بعد عامين من الركود الذي سببته جائحة «كورونا»، والتي عطلت مطارات العالم، وقيّدت تحليق طائراته.

الثقة الدولية الكبيرة في قدرة دبي على قيادة النمو تؤكد اليوم بلا شك بأن دبي باتت بوصلة العالم للعبور نحو المستقبل، وأن نجاحاتها المتتالية في استضافة الأحداث الدولية، باتت تشكل درساً ملهماً للعالم في القدرة على تجاوز التحديات، وصياغة خارطة طريق للعبور إلى ضفة النمو والازدهار.

على مدى 3 عقود من تنظيم معرض دبي للطيران، كتبت دبي قصة نجاح مختلفة في كل دورة من هذا الحدث الأبرز عالمياً في صناعة الطيران، إلا أن قصة نجاح هذا العام كانت استثنائية في جميع المقاييس، فهي تتزامن مع احتضان دبي «إكسبو»، وتجاوزها تداعيات جائحة «كوفيد19» بجدارة، وقيادتها تعافي الاقتصاد العالمي، عبر عودة قطاع الطيران إلى التحليق.