ديمومة التسامح والخير

ت + ت - الحجم الطبيعي

التسامح الذي تحتفي الدول بيومه العالمي في السادس عشر من كل عام، لا يعني بالنسبة للإمارات أنه يوم مختلف، ذلك أن كل ما له علاقة بهذه القيمة الإنسانية تفعله الإمارات وتلتزم به كل يوم.

أمس، وفيما كانت بعض الجهات الدولية تكتفي بالحديث عن يوم التسامح، كانت «حملة 100 مليون وجبة»، الأكبر في المنطقة لإطعام الطعام في 30 دولة في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، تنجز توزيع أكثر من 11.1 مليون وجبة في جمهورية غانا، وذلك بالتعاون مع منظمة «فود فور أول» الخيرية، وبالشراكة مع الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام، وذلك بهدف تقديم الدعم الغذائي المباشر للأسر والأشخاص الأشد حاجة.

هذه العملية الإنسانية سبقتها مبادرات عديدة لحملة «100 مليون وجبة» التي تستهدف إنجاز التوزيع في 30 دولة في أربع قارات، وهذا بالتأكيد ترجمة لقيم العطاء التي يتبناها مجتمع الإمارات بالمساهمات السخية لأفراده ومؤسساته، حيث أوصلت أيادي الحملة الدعم الغذائي إلى ملايين المحتاجين في دول عدة تنشط فيها الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام.

لقد باتت العديد من المنظمات الدولية ودوائر العمل الإنساني عالمياً تشير للإمارات بالبنان كلما تعلّق الأمر بالتسامح والعمل الإنساني والإغاثي. فالإمارات تلعب دوراً إنسانياً عظيماً من خلال تقديمها مساعدات بشكل دائم، وحجم الاهتمام الذي توليه للعمل الإنساني وحرصها المتميز على تحسين الأوضاع المعيشية لكل شعب يعاني.

هذه المساعدات التي تركّز على دعم الوضع الإنساني، وتقديم الخدمات العامة مثل التعليم والبرامج الطبية والخدمات الحيوية، تنطوي على إحساس إنساني مجرد عن المصالح والتوجّهات السياسية، لأن القيم السامية التي تحملها الإمارات منذ أسسها الأب القائد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لا ترتبط بأي مؤشر سياسي، إنما هي منظومة أخلاقية قائمة بذاتها، وهدفها مساعدة المحتاجين للتخلص من الأعباء المعيشية ومواجهة تداعيات الكوارث الطبيعية وويلات الحروب.

Email