تقدير دولي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد تغير المناخ والأمن الغذائي من أكبر التحديات التي يواجهها العالم. فمن هذا المنطلق اتخذت الإمارات استراتيجيات ومشاريع متنوعة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لمواجهة تحديات التغيرات المناخية حيث دعمت تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية والطاقة النظيفة عالمياً، وعززت نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة في الدول النامية، إذ استثمرت في مشاريع للطاقة المتجددة في 70 دولة بقيمة إجمالية تقارب 16.8 مليار دولار.

لقد قدمت الإمارات خطوات فاعلة وجادة للحد من ظاهرة التغير المناخي عبر تركيز جهودها على خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وتفعيل الاستثمارات والمشاريع التي تركز على توفير بدائل للطاقة من خلال الطاقة البديلة والنظيفة إذ يمثل نشر واستخدام حلول الطاقة النظيفة إحدى الركائز الرئيسة في نموذج الإمارات في العمل من أجل المناخ وخفض انبعاثات غازات الدفيئة، إذ تستهدف الإمارات ضمن استراتيجية الطاقة حتى عام 2050 مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، فيما تحرص الإمارات بمختلف جهاتها على تنفيذ المبادرات الهادفة إلى الحد من الانبعاثات، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.

وغني عن القول أن دولة الإمارات العربية المتحدة ركزت اهتمامها في العقود الثلاثة الأخيرة على معالجة الأزمة المناخية، وبذلت جهوداً حثيثة لمواجهة تحديات الاستدامة العالمية، بدءاً من أجندة الإمارات الخضراء 2030-2015، إلى الخطة الوطنية لتغير المناخ 2017 - 2050، وصولاً إلى وضعها سياسة الاقتصاد الدائري 2031-2021.

هذه المسيرة الطموحة ما كان لها إلا أن تحظى بإشادات دولية واسعة ترجمت في فوز الدولة بشرف تنظيم مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، تقديراً من المجتمع الدولي لالتزام الإمارات بحماية البيئة ودعم الجهود العالمية لبناء القدرات في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة وخفض الانبعاثات والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

Email