إلهام وقصّة نجاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

أمامنا مشهد حضاري تصنعه الإمارات وهي تحتفل بيوبيلها الذهبي، إدراكاً منها لأهمية الحوار والمشاركة. في هذا العالم الذي تجعله الثورة الرقمية يصغر أكثر فأكثر، ثمة أهمية لتوحيد الجهود العالمية لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

حوار «التوجهات الكبرى للمستقبل» الذي انطلق أمس بالشراكة بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، إحدى المناسبات التي تعني أن حكومة الإمارات تقود شراكات عالمية هادفة لإيجاد أفضل الحلول للتحديات المستقبلية وتحسين حياة الناس. وفي هذا النقاش الحيوي ترى الإمارات أن الشعوب تنتظر من الحكومات إيجاد حلول مبتكرة للتحديات، من أجل بناء مستقبل أكثر ازدهاراً وحياة أفضل.

حكومة الإمارات، في هذا السياق التطويري، نموذج لمصمّمي مستقبل لا مسؤولين حكوميين بالمعنى التقليدي، وضمن هذا النموذج يتجسّد الإدراك بأن ما سيحدث في المستقبل يعتمد بشكل كبير على عملنا اليوم، وما نصممه اليوم وما نسدّه في الفجوة الرقمية، من شأنه أن يفتح أسواقاً جديدة ويخلق فرصاً جديدة وآفاقاً أرحب.

لقد بات واضحاً أنه لن تتم معالجة التحديات الإنسانية الأكثر إلحاحاً إلا من خلال التعاون العالمي والحرص الحقيقي على العمل الوحدوي والمسؤولية المشتركة، ذلك أن العالم يشهد تحديات معقّدة، أهمها التغيّر المناخي والفجوة الرقمية والفوارق الكبيرة بين الدول والأفراد، ولا بد من الموازنة بين التكنولوجيا والحياة الإنسانية في السنوات المقبلة.

لقد باتت الإمارات واحدة من أكثر الدول حيوية وشمولاً، ورمزاً للتقدم الذي أحرزه العالم في الخمسين سنة الماضية، وباتت معظم دول العالم تقرأ في قصة نجاح الإمارات دروساً في الحيوية والمرونة والاستدامة والاستثمار في العلوم والمعرفة. وحين يجري حوار في أي مكان ويتناول التوجهات الكبرى للمستقبل، فإن النموذج الإماراتي لا بد أن يكون حاضراً.

Email