الضمير الإنساني الحي

ت + ت - الحجم الطبيعي

غالباً ما تدفع الشعوب ضريبة الحروب والاضطرابات؛ لذلك، فإن الإمارات استشعرت حاجة الشعب الإثيوبي لمن يمدّ له يد الإغاثة والعون الإنساني.

وكالعادة، كانت استجابة الإمارات سريعة عبر ذراعها الإنسانية، هيئة الهلال الأحمر، التي أرسلت مساعدات إغاثية تضمنّت 50 طناً من المواد الغذائية والطرود الصحّية والمكمّلات الغذائية للأطفال، لتستفيد منها آلاف الأسر النازحة والمتضرّرة من الحرب والظروف الصعبة، في عدد من الأقاليم هناك.

الإمارات باتت علامة فارقة على مستوى العالم في تقديم الإغاثة والعون، ولن تتوقّف الإمارات عن كونها أول من يلبي نداء الضمير الإنساني الحي، دفاعاً عن حق المستضعفين من النساء والأطفال والمسنين وذوي الاحتياجات، حقّهم ليس في الحياة فقط، إنما حقّهم في الحياة الكريمة.

والتزاماً بهذه المبادئ السامية، ظلت الإمارات على الدوام بجانب الشعوب، داعمة ومؤازرة لقضاياها الإنسانية، ومساندة لأصحاب الحاجات والشرائح الضعيفة، وحريصة على إنقاذ المتأثّرين من الكوارث وتقديم العون لهم، وتحسين ظروفهم، وهي تعمل دائماً على تعزيز استجابتها الإنسانية والتنموية لصالح الشعوب من خلال المشاريع التنموية والبرامج الإنسانية، لمواجهة كوارث الطبيعة، والمساهمة في الجهود الإنسانية المبذولة للتخفيف من وطأة المعاناة الناجمة عن تداعيات الأوضاع الإنسانية في مناطق الكوارث والنكبات على أنواعها.

ولا بد أن نتذكّر أنه حين انكفأت معظم دول العالم على نفسها تحت وطأة الجائحة، ظلت عيون الإمارات مفتوحة بحثاً عن محتاجي المساعدات، بما في ذلك اللقاحات المضادة للوباء، حيث تحرّكت طائرات الإمارات في كل اتجاه، وهبطت حيث يجب أن تهبط للمساعدة، التزاماً بقيمها الأصيلة التي لا تتغيّر ولا تقف دونها أية عقبات أو تحديات، في الوقت المناسب وبالسرعة التي تتطلبها الظروف الصعبة والاستجابة المطلوبة.

Email