مبادرات رائدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتواصل جهود الإمارات الحثيثية من أجل تحقيق الحياد المناخي، وتتوالى المبادرات الرائدة في هذا المجال الواحدة تلوى الأخرى، آخرها ما أعلنت عنه يوم أمس، خلال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 26»، حينما كشفت عن عدة مبادرات رئيسة تغطي قطاع الطاقة وتمتد للعقد المقبل بهدف المساهمة في تسريع النمو الاقتصادي المستدام للدولة.يأتي ذلك، بعد يوم واحد من الإعلان عن اكتمال الأعمال الإنشائية لثالث محطات «براكة» للطاقة النووية السلمية، التي تعد أول مشروع للطاقة النووية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في العالم العربي.

مبادرات تأتي ضمن استراتيجية شاملة تؤكد من خلالها الإمارات التزامها بتحقيق أهداف الاستدامة والحياد المناخي لتكون بذلك أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هذا الهدف. لقد اتخذت الإمارات العديد من الخطوات العملية للتصدي لظاهرة تغير المناخ، فكانت أول دولة في المنطقة توقع على «اتفاق كوبنهاغن» خلال الدورة الـ 15 لمؤتمر الأطراف لدعم الاتفاق طويل الأمد بخصوص الحد من الانبعاثات، ودعم المفاوضات التي قادت إلى الاتفاق التاريخي لمكافحة التغير المناخي الذي تم التوصل إليه في قمة باريس للمناخ العام 2015.

ومحلياً، شرعت الإمارات في السنوات الأخيرة بالتخطيط للتحول إلى مدن ذكية وخضراء تحقق التنمية المستدامة لأجيال المستقبل، حيث تم تدشين المرحلة الثالثة، بقدرة 800 ميغاوات في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، والذي من المقرر أن تصل قدرته الإنتاجية إلى 5 آلاف ميغاوات بحلول عام 2030 باستثمارات تبلغ 50 مليار درهم.

وقد استعدت دولة الإمارات منذ سنوات للتأسيس لهذه المرحلة، ما يجعلها مؤهلة، للمضي في استراتيجيتها نحو تحقيق هدفها المبتغى وهو تحقيق صفر من الانبعاثات الكربونية بحلول 2050.

Email