ثقة متجددة بالإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

إعلان الدول الأعضاء في مجموعة آسيا والمحيط الهادئ عن دعمها لطلب الإمارات استضافة الدورة الـ28 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) لعام 2023، يتجاوز تبني مبدأ المداورة في استضافة المناسبات الدولية، وبالتأكيد يقفز تماماً على المجاملة في موضوع لا يحتملها. هذا الموقف الدولي يستند حصراً على الثقة الكاملة بإمكانيات الإمارات وقدرتها على تحويل التعهّد إلى نجاح.

هذه الدول تعرف تماماً أن سجل الإمارات حافل بالعمل المناخي على مدى 30 عاماً، وقد تكلّل هذا العمل الدؤوب مؤخّراً بالإعلان عن مبادرة استراتيجية هدفها تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050. وكما قالت الإمارات في كلمتها أمام قمة المناخ المنعقدة حالياً في غلاسكو، فإن تركيزها سينصب على إبرام الشراكات، وابتكار التقنيات والحلول لبناء واقع صحي أكثر استدامة لأجيال الحاضر والمستقبل في الإمارات، وللبشرية في جميع أنحاء العالم.

إن الإمارات وهي تحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيسها، تجسّد رؤيتها وقناعتها بأن الشراكة هي سر النجاح والتقدم، وهي الركيزة الأساسية في إيجاد حلول عملية فعّالة للتحديات العالمية.

وفي مقدّمها حماية البيئة من التغيّر المناخي، وهي في إطار حرصها على إيجاد طرق عملية لتعزيز الحراك المناخي، تسعى إلى تحليل أعمق للمخاطر المستقبلية المرتبطة بتغيّر المناخ، وتبنّي مفهوم العمل الاستباقي للحد من تداعيات تغيّر المناخ. وبهذا المعنى فإن الإمارات تريد لمؤتمر COP28 أن يركّز على إيجاد حلول ملموسة تحد من الأخطار المتأتّية من التغيّر المناخي.

ومن دون شك، فإن الإمارات تتعامل مع هذا التحدي الكبير بكل مسؤولية وتصميم، وبثقة لا تتزعزع تعكس قدرتها على تقديم الدعم للمجتمع الدولي في هذا المجال، ووضع خطة عمل إيجابية للعمل المناخي ترتكز على سجلها المتميّز في هذا المجال، الأمر الذي يؤهلها لإنشاء منظومة صحيحة تقود إلى تبني حلول ملموسة لتحديات التغير المناخي، ما يفضي إلى نتائج إيجابية ملموسة لصالح عالم أقل قلقاً من تغيّر المناخ.

Email