دولة طوّعت المستحيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحتفي كل إماراتي ومقيم على أرض الإمارات في الثالث من نوفمبر من كل عام بـ«يوم العَلَم»، باعتبارها مناسبة لها مكانة خاصة في نفس كل إنسان يعيش على هذه الأرض الطيبة.

لكن رفع العَلَم بالتزامن مع عام الخمسين لتأسيس الاتحاد العظيم مناسبة أشد خصوصية وأعمق معنى وأسطع ذكرى، ذلك أنها تأتي فيما ينعم كل من يستظل بخيمة الإمارات بثمرة جهود جبارة بذلتها قيادة صنعت معجزة شهد لها العالم، ورسمت لوحة زاهية يشار إليها بالبنان في الازدهار والرفاهية والأمن والأمان وفي كل ما له علاقة بعيشة كريمة ينعم بها المواطن والمقيم.

هذه المناسبة باتت علامة راسخة في تاريخ الإمارات وإشعاعاً يضيء ريادة في مختلف المجالات، وحافزاً لمواصلة العمل والإخلاص لتحقيق الطموحات العالية، خلف قيادة رشيدة وحكيمة وفرّت لأبنائها ولكل مقيم على أرضها سبل العيش الكريم، وجعلت من هذه الدولة الفتية محط أنظار العالم أجمع.

لذلك، ليس من قبيل الصدفة أن يصبح يوم العَلَم مناسبة عزيزة على قلوب كل الإماراتيين والمقيمين، ومحطّة يعبر فيها الجميع عن التزامهم بالقيم التي غرسها الآباء المؤسسون، وهو يوم فخر وشموخ واعتزاز بما وصلت إليه الإمارات من مستوى حافل بإنجازات تبهر الناظرين والسامعين.

العَلَم رمز لقيم الوفاء ومعاني الولاء لوطن هو عنوان خير وعطاء، ويوم العلم مناسبة لتسجيل التقدير للنهضة الحضارية التي تعيشها دولة الخير والعطاء، ومناسبة لرفع علم الاتحاد تعبيراً عن الوحدة والتلاحم والعزة وتجديد العهد والوعد للقيادة الحكيمة بصون الوطن الغالي وحماية منجزاته ومكتسباته، ووضعه في حدقات العيون.

تأتي هذه المناسبة هذا العام لتقول إن النجاحات التي تحققت خلال الأعوام الخمسين الماضية هي بمثابة أمانة غرسها الآباء المؤسسون، تملي على الجميع مسؤولية خاصة في مواصلة العمل نحو العقود الخمسة القادمة، وصولاً إلى تحقيق الغاية الطموحة المتمثلة في أن تصبح الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول العام 2071، وذلك هدف ليس صعباً على دولة حققت المعجزات وطوّعت المستحيل.

 
Email