مركز إشعاع ثقافي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمتلك دولة الإمارات موروثاً ثقافياً عريقاً وثرياً، يعزّز من قيمته التنوع الكبير الذي يتسم به مجتمعها، ويقف على ذروته وضع قيادة الدولة ومؤسساتها تشجيع المثقفين في مقدمة أولوياتها، باعتبار الثقافة محرك دفع رئيساً لتقدم المجتمعات وتحضرها ورقيها. تمكّنت دولة الإمارات على مدار 50 عاماً مضت من التحول إلى منارة ومركز إشعاع حضاري وثقافي عبر مبادراتها الفريدة التي مكنتها من مد الجسور بين الثقافات والجنسيات على مستوى العالم، بما عزّز أجواء لقاء وحوار حضارات وترسيخ تآلف وتسامح وتقارب بين مختلف الثقافات.

ثمّة رؤية ناظمة لكل شيء في الإمارات تنهل من عراقة الماضي، وتبني عليه أسس الحاضر والمستقبل معاً. مبادرات مختلفة وجهود مبذولة لتطوير البنى التحتية لدعم القطاع الثقافي، تماشياً مع هذه الرؤية الحيوية المتجدّدة التي تحرص على تشجيع مسارات التطوير المستمرة للقطاع وإيجاد بيئة نموذجية تمكّن المبدعين من الاستمرار في العطاء الثر وتقديم المزيد من الأعمال المتميزة في شتى مسارات الثقافة والفنون.

تنطلق القيادة الرشيدة من إيمان راسخ وعميق بأنّ التعليم والثقافة والمعرفة تُمثّل البوابة الذهبية لإبحار أبناء وبنات الوطن نحو مسيرة واعدة من التطور والازدهار والتقدم الاقتصادي والريادة، والإبداع في مختلف المجالات التنموية، وهي أمور تقوم على تكامل القطاعات والحقول المختلفة بما فيها حلقة الإعلام والثقافة، ما يعني اكتمال الصورة وانتشارها في فضاء المعرفة وخدمة التنمية، إذ إن الإعلام شريك أساسي في تعزيز ثقافة الحوار ونشر الوعي، وفي توثيق وإبراز تطورات المشهد الثقافي والإبداعي الحيوي والفتيّ.

في ضوء ذلك، باتت الإمارات حاضنة للفعاليات والأنشطة والمواسم الثقافية، حيث أبرزت مضمونها ونقلتها بالصورة الوافية للجمهور والعالم، وقدمت لهم الكثير من القصص الملهمة.

Email