عاصمة الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلعب الإمارات دوراً عالمياً مهماً في سباق الخير العميم، فهي المبادرة لكل نداء إنساني، وأياديها البيضاء امتدت عبر الحدود الإنسانية لإيصال قوافل العون والمساعدة لكل البشر، إنه ذلك النهج الإنساني الذي تتميز به الدولة منذ نشأتها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

تمتد أيادي الإمارات البيضاء لإغاثة جميع الشعوب التي تمر بظروف صعبة، من خلال مبادرات رائدة في خدمة الإنسانية جمعاء، توجت بتقدير دولي، ومن أبرز تلك الجهود جسور المساعدات الإنسانية التي دشّنتها الدولة لتصل إلى أكثر من 136 دولة حول العالم، حملت أكثر من 2250 طناً من المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة، واستفاد منها الملايين.

وبرز العمل الإنساني للدولة خلال جائحة كورونا في العديد من المبادرات منذ بداية الأزمة على الصعيدين الوطني والدولي، عبر تسيير رحلات عاجلة لإجلاء رعايا الدول الصديقة من المناطق المصابة واستضافتهم والتكفل بعلاجهم وعودتهم لدولهم.

ولا ينسى العالم مبادرة «الإمارات وطن الإنسانية»، حينما قامت الإمارات في مارس 2020 مع بدء تفشي الفيروس بإجلاء 215 من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوبي الصينية إلى مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي، ومن ثم نقلهم إلى دولهم بعد وضعهم تحت الحجر الصحي للتأكد من سلامتهم.

وغني عن القول إن جسور الإمارات الإنسانية تمتد حول العالم شرقاً وغرباً، ولا تتوقف، في دعم كل من يحتاج إلى مساعدة في هذه المعمورة حيثما وجد، فما تتخذه الإمارات من مبادرات يجسد مواقف خالدة تكشف عن الطابع الإنساني الإماراتي، وهي تلك المواقف التي مثلت على الدوام توجهاً إنسانياً أصيلاً للدولة حتى في أحلك الظروف التي يمكن أن تلم بالعالم.

هكذا نجحت الإمارات في أن تكون رائدة العمل الإنساني، وهو الأمر الذي ترجم على أرض الواقع باحتلالها لسنوات عديدة المركز الأول عالمياً كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم.

Email