تفوق رقمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنظر الإمارات إلى الخمسين عاماً المقبلة بعيون منفتحة على مرحلة عالمية جديدة تتشكل ملامحها انطلاقاً من أرض الإمارات، ومن الإنجازات الضخمة التي تحققت خلال الخمسين عاماً الماضية، ما يؤسس للبناء عليها في ديمومة التقدّم واستمرارية الارتقاء.

وإذ ترسي الدولة التفوّق الرقمي مبدأ أساسياً للخمسين عاماً المقبلة، فإنها تتطلع لأفكار وإسهامات وطنية وشراكات عالمية، تسرّع الخطى نحو الريادة في إطار رؤية واضحة للمستقبل، تم تحديد متطلبات التميز فيه بدقة، وخطى حثيثة لتحقيق هذه المتطلبات بسواعد أبناء الإمارات، وخبرات رافدة مرحب بها من العالم.

ووفقاً لهذه المنهجية العالمية الناظمة لكل خطى التقدّم، فإن الإمارات تتوسّع في إرساء «التفوّق الرقمي»، بما يعنيه من استخدام للتكنولوجيا بحلولها المتنوعة، بهدف تسريع الخطى نحو اعتلاء مراتب الصدارة، والمراكز الأولى في شتى مسارات التطوير والتنمية.

وحين تستضيف الدولة فعالية تشارك فيها آلاف الجهات الفاعلة من عشرات الدول، فإن هذه التجمّعات العالمية لكبرى شركات التكنولوجيا والتقنيات والحلول الرقمية، تُخرج ما نقوله من الإطار اللفظي، وتقدّم للعالم نشاطاً حسّياً وعملياً يطابق بين النظرية والتطبيق، والقول والفعل، والرؤية وحث الخطى.

كما أن الجهود التي تقف وراء التنظيم المحكم للفعاليات العالمية الكبرى التي تستضيفها الدولة، وبتعاون جميع الجهات المعنية، ترسم للعالم صورة عن قدرة دولة الإمارات على صناعة أجواء، تكفل إعادة عجلة الاقتصاد العالمي إلى الدوران مرة أخرى، عبر ما توفره من مساحة للقاء وتبادل الأفكار، وتفاعل الرؤى والتجارب والخطط المستقبلية.

لقد قيض للإمارات أن تحتضن أرضها بؤرة لإشعاع، يطلقه أفضل مبتكري الحلول والتقنيات والمنتجات الرقمية والتكنولوجية، لتخطّي المرحلة الاستثنائية، التي مر بها العالم وكل التحديات الناشئة، وبدء مرحلة جديدة للنهوض العالمي، مرحلة تتشكل ملامحها انطلاقاً من أرض الإمارات، وما تمتلكه من سحر الاستضافة والتنظيم والتقديم.

Email