نجاح باهر

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يأت تربّع الإمارات على قمة دول العالم في إدارة المعركة مع جائحة كورونا، من فراغ، إنما بفضل البصيرة النافذة والرؤى السديدة لقيادتها الرشيدة، التي وضعت منظومة متكاملة وحيوية من الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بكبح جماح الجائحة.

كان لتطبيق الإجراءات الاحترازية دور أساسي في تحجيم انتشار الفيروس وإبقائه تحت السيطرة، ثم جاءت حملات التطعيم الوطني، مع توفير اللقاحات اللازمة، وقد اعتمدت الدولة منهجية علمية منظّمة في عملية التطعيم، الأمر الذي جعل منها مضرب مثل ونموذجاً يحتذى.

لقد مثّل التوازن الاستراتيجي عنواناً بارزاً لتعامل الدولة مع الجائحة في مختلف القطاعات، فيما أثمر النهج الاستباقي الذي اتبعته في نجاح منظومتها المتكاملة لمواجهة التحديات، عودة دوران عجلة الحياة إلى طبيعتها.

أكثر من عام ونصف العام من التعامل الاحترافي مع الجائحة أفرز تقدّماً استثنائياً في ظل انخفاض أعداد الإصابات بشكل كبير، مع مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية إلى حين إعلان نهاية الجائحة.

الإمارات تحمّلت مسؤوليتها في تنفيذ كل ما من شأنه حماية المجتمع من الفيروس وضمان تعافيه في وقت قياسي، بفضل رؤى سديدة وتعامل احترافي قلّ نظيره.

ولم تتوقف جهود الإمارات في كبح جماح الجائحة على الداخل فحسب، بل طارت مساعداتها الطبية إلى مطارات العالم لمساعدة الشعوب على الصمود في مواجهة الجائحة.

والآن.. تخرج الدولة من معركة كورونا وهي أكثر مناعة ومقدرة على مواجهة التحديات، بعد تحقيقها التوازن الاستراتيجي، ووصولها لمرافئ التعافي المستدام، فيما سيحمل المستقبل القريب نجاحات أكبر، ليس في إعلان نهاية الجائحة فحسب، إنما في وضع استراتيجيات الاستعداد لأي طوارئ صحية قد يحملها المستقبل.

Email