الإمارات منارة تسامح

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما قالته دولة الإمارات خلال مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول أهمية تعزيز التعايش السلمي والتسامح للنهوض بمجتمعات يُثريها التنوع ويعمّها السلام، ليس سوى تأكيد المؤكد، ومزيد من الإضاءة على سلوك إماراتي تحوّل إلى حياة يومية تحت أضواء الشمس وأنظار العالم أجمع.

وحين تشير الإمارات في بيانها إلى المبادرات التي أطلقتها بهدف ترسيخ أسس التعايش والتسامح والوئام بين المجتمعات والثقافات والأديان المختلفة، سواء محلياً أم إقليمياً أم دولياً، وإلى تجربتها الناجحة في استضافة جنسيات وأعراق ومجتمعات دينية متعدّدة في بيئة يعمها السلام والأمن والوئام، إنما هو مزيد من التأكيد على نموذجها في بناء مجتمع مستقر ومزدهر من خلال انتهاج منظومة شاملة ووجود قيادة تلتزم بإدماج المجتمعات المتنوعة في سياساتها.

إن «إكسبو 2020 دبي» الذي يجمع 192 دولة، باعتباره حدثاً لا يزال يشد أنظار العالم وزواره إلى الإمارات، فإنما هو يقدّم وجبة طازجة من التنوع الفكري والثقافي والديني الذي يشكّل مصدر ازدهار الدول وقوّتها ومنعتها، ودينامية للنهوض والتطور ومواكبة العصر ومواجهة تحدّياته القائمة والمقبلة.

«إكسبو 2020 دبي» هو المناسبة الأحدث التي تحتضنها الإمارات، لكن ليس الوحيدة، بل شهدت من المبادرات والمناسبات الكثير، ومنها احتفال المجتمع الدولي - للمرة الأولى - في الرابع من فبراير هذا العام، باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، بمبادرة قدّمتها الإمارات إلى الأمم المتحدة بهدف نشر الوعي بضرورة تجسيد روح الوحدة والتضامن بين الشعوب.

ربما لا يحتاج أي زائر إلى الإمارات لأكثر من ساعة كي يرى ما سمعه أو قرأه عن الإمارات واقعاً أمام ناظريه، وتتفاعل معه كل حواسه إعجاباً وتقديراً لنموذج يتمنّاه أينما وصلت قدماه، فضلاً عن بلده وحيث يعيش. أما من يقيم على أرض الإمارات فهو يعيش قيم التعددية والتسامح والوئام حياة يومية، بل يلمس ما هو أرقى من التعايش، وهو العيش المشترك الذي حوّل الإمارات إلى بوتقة تنصهر فيها الأعراق والأديان والخلفيات الثقافية، لتصنع سهماً واحداً يؤشّر للأمام، ومشهداً تتوسّطه منارة شامخة للتسامح والمحبّة.

Email