إسهام نوعيّ

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخل العالم منذ الإعلان عن جائحة «كورونا» مرحلة جديدة في استراتيجيات التعامل مع التحديات المختلفة، حيث فرض الواقع الجديد أساليب وطرائق ومبادرات مختلفة، أكثر مرونة وقدرة على مواجهة التحولات، عبر تصميم مقاييس فعالة تواكب التغيرات، وتعزز دور التكنولوجيا، كما تعزز إشراك الجميع في تصميم مستقبل أكثر أماناً وصحة وسلاماً.

صحيح أن البشرية واجهت في الماضي تحديات مختلفة، لكن التاريخ يذكرنا دائماً ببعض المحطات، التي شكلت نقطة تحول في رحلة الإنسان، فإذا كان العام 2020 أتاح اختبار أنظمة الرعاية الصحية والتعليمية، فإن 2021 شكل مرحلة فارقة في التاريخ، بعدما تأكدت دول العالم أن الجهود يجب ألا تقتصر على تحقيق التعافي من آثار الجائحة، بل يجب أن تمتد إلى توحيد الجهود، من أجل مستقبل أفضل للمجتمعات.

وغني عن القول إن الإمارات صنعت قصة نجاح حقيقية في مواجهة الجائحة، بعدما أثبتت أنها من أفضل دول العالم استعداداً وجاهزية للتعامل مع الوباء، وأنها تجاوزت آثاره الاقتصادية، بفضل استثماراتها وبنية تحتية رائدة، إضافة إلى ما تملكه من مؤسسات راسخة، كلها عناصر شكلت عوناً مهماً لها في مواجهة تحديات «كوفيد 19».

لا تتوقف التحديات التي تواجه المعمورة في الأزمات الصحية، إلا أن الاستعداد لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية يتطلب مبادرات واعدة واستراتيجيات جديدة، من أجل التغلب عليها.

من هذا المنطلق تحرص الإمارات على جذب المبدعين والمبتكرين واستقطابهم، وتشجيعهم على تقديم حلول مستدامة ومبتكرة للتحديات الإنسانية والتنموية، لضمان مستقبل أكثر إشراقاً للبشرية جمعاء. وتأتي مبادرة «حلول دبي للمستقبل»، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، تأكيداً على دور الإمارات المحوري في تطوير الحلول والأفكار من أجل معالجة تحديات مختلف القطاعات الحيوية حول العالم، وبما يعزز إسهامات دبي النوعية في خريطة الابتكار العالمي.

Email