تجربة متفرّدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وإعلانه جائحة عالمية في مارس من العام الماضي، تفاوتت نسب الاستجابة بين دول المعمورة، لكن دولة الإمارات اتبعت استراتيجيتها المتفردة في مواجهة تداعيات الوباء، وخاضت جهوداً جبارة ضمن مسار خاص ونوعي في إدارة الأزمة، ارتكز على خطة محكمة تندرج في إطارها الإجراءات الاحترازية والوقائية والعلاجية. وشكلت الإمارات بذلك نموذجاً متميزاً بين الدول، وحظيت بإشادات دولية لكيفية تعاملها مع الأزمة الصحية العالمية الطارئة.لقد واكبت الإمارات تعليمات وتوجيهات منظمة الصحة العالمية، منذ اليوم الأول لاكتشاف الفيروس، كما عملت على إشراك الجميع في جهود احتواء المرض، سواء من خلال توعية أفراد الجمهور بدورهم في التعامل الجدي مع هذه الأزمة، أو من خلال تعزيز مبادرات المجتمع الخلاقة التي تناغمت مع جهود الهيئات الحكومية والقطاع الخاص.

لقد نجحت الدولة في مواجهة الجائحة، وتكللت الجهود الحثيثة بالنجاح النوعي، حيث أثبت القطاع الصحي جاهزية بنيته التحتية للتعامل مع مختلف أنواع الطوارئ، وهو ما جعل الدولة تتبوأ المراكز الأولى عالمياً في التصدي للوباء، حيث عزز تقديم اللقاحات واستمرارية الفحوصات بجانب توفر بعض العلاجات الحديثة سبل الوصول إلى التعافي، وبدء عودة الحياة إلى طبيعتها، فقد تصدرت الإمارات عالمياً في نسبة تلقي اللقاح لكل 100 شخص، كما نالت المرتبة الأولى في قائمة الدول الأكثر تطعيماً لجرعة واحدة على الأقل، إضافة إلى تحقيق المرتبة الخامسة من حيث قلة عدد الوفيات من الإصابات المؤكدة بالفيروس.

بعد كل تلك الجهود والأرقام غير المسبوقة في مواجهة الجائحة، كان من الطبيعي، أن تعلن الإمارات تجاوزها هذه الأزمة الطارئة، ، حاملة رسالة أمل وتفاؤل لشعوب المنطقة والعالم.

Email