رحلة نجاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

تضع الإمارات الإنسان دائماً على رأس أولوياتها، وهذا ما ظهر جلياً منذ ظهور جائحة «كورونا»، حيث بادرت إلى تسهيل حياة المواطنين والمقيمين من خلال اعتماد عدد من السياسات والاستراتيجيات، إذ حرصت الدولة على توفير اللقاحات بشكل واسع لضمان صحة وسلامة أفراد المجتمع، حيث وصلت نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان إلى 94.78 % في حين بلغت نسبة متلقي جرعتي لقاح 84.39 %.

وفرت الدولة الخدمات العلاجية والوقائية وفقاً لأفضل المواصفات العالمية، لكافة من يعيش على أرضها، وانفردت بتبني منظومة متكاملة لحماية كبار السن وأصحاب الهمم من تداعيات انتشار الفيروس المستجد شملت توفير كافة أشكال الدعم والرعاية الصحية والاجتماعية لهم في منازلهم.

وبفضل استراتيجيتها، تربعت الإمارات على قمة دول العالم، وحصدت المركز الأول في العديد من المؤشرات الخاصة بالتعامل مع الفيروس، بدءاً من مرحلة التصدي وصولاً إلى مرحلة التعافي، حيث نجحت الإمارات في أن تكون أول دولة على مستوى العالم يتخطى فيها عدد الفحوصات الخاصة بالفيروس عدد السكان الفعليين، وذلك بالنسبة للدول التي يتجاوز عدد سكانها مليون نسمة.

الإمارات تميزت منذ بداية الجائحة بتبني إجراءات استثنائية سخرت فيها كافة الأدوات اللازمة لتخطي المرحلة الأصعب، حيث سارعت لإطلاق برنامج التعقيم الوطني، كما كانت من أوائل الدول التي استخدمت العلاجات المبتكرة للمصابين بالفيروس مثل علاج الخلايا الجذعية، وغيرها الكثير من الإجراءات الاحترازية، والتي أسهمت بشكل كبير في الحد من انتشار الفيروس.

إن تواجد الإمارات ضمن الخمسة الكبار في مؤشر «ملف صحة السكان» يترجم الجهود الحثيثة التي قامت بها الدولة لمواجهة الجائحة العالمية عبر تجربة استثنائية، حققت من خلالها استجابة متميزة نجحت في الحد من تداعيات الوباء.

تنفس الجميع الصعداء وعادت الحياة إلى طبيعتها بكل أشكالها في الدولة، وشارك الكل في مواجهة هذا التحدي الصعب بقوة، وخرجت الإمارات من الأزمة بأمان وسلامة في تجربة علّمتنا الكثير.

Email