رسالة الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

دأبت الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على احترام ورعاية حقوق الإنسان وضمنت ذلك في دستورها وتشريعاتها حتى باتت الدولة مقصداً للجميع من مختلف أنحاء العالم للعيش في مجتمع متسامح ومنفتح على جميع الثقافات ينعم بالأمن والاستقرار في ظل قوانين تحترم حرية الاختلاف والتنوع ويعامل الجميع فيه بإنصاف، كما عززت الإمارات قيم التسامح والتعايش من خلال قانونها الاتحادي بشأن مكافحة التمييز والكراهية مع استحداثها وزارة للتسامح والتعايش، واعتمادها برنامجاً وطنياً للتسامح وعملت على الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية المتضمنة لتلك الحقوق.

إن القوى العاملة التي تصدرت المشهد الافتتاحي لـ«إكسبو 2020 دبي» والتي حظيت بتكريم غير مسبوق مع إزاحة الستار عن النصب التذكاري لعمال الحدث العالمي ترجمت كل المعاني الإنسانية السامية التي تحملها الإمارات وألهمت بها العالم أجمع.

لقد تابع العالم في فبراير من العام 2019 مشهداً تاريخياً لافتاً حينما استضافت الدولة المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية والذي استهدف تفعيل الحوار بشأن التعايش والتآخي بين البشر وسبل تعزيزه عالمياً، وصدر عن المؤتمر «وثيقـة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك» ليتم إعلان 2019 في الإمارات عاماً للتسامح ما يؤكد أولوية هذه القيمة الإنسانية باعتبارها امتداداً لنهج زايد الخير، وعملاً مؤسسياً مستداماً يهدف إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة، فيما جاء القانون الاتحادي رقم /‏‏‏12/‏‏‏ لسنة 2021 بشأن «الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان» أيضاً تتويجاً لمسيرة طويلة وحافلة بجهود حماية وتعزيز حقوق الإنسان في الإمارات طوال الأعوام الـ50 الأخيرة.

إن تواجد أكثر من 200 جنسية على أرض الإمارات ما هو إلا تأكيد راسخ على مكانتها كموطن للتسامح والتعايش والذي يعكس سجلها الناصع في صون حقوق الإنسان وتوفير الحياة الكريمة لكافة المقيمين على أرضها والقوى العاملة التي تزخر بها من مختلف الجنسيات.

Email