الإمارات واللامستحيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبوّأت دولة الإمارات المراتب الأولى في مجالات عدة، ليس على المستوى الإقليمي فحسب، وإنما على مستوى عالمي؛ وتعد في مقدمة دول العالم في مجال التحول الرقمي. وما «تقرير التنافسية الرقمية العالمية 2021»، الصادر عن «مركز التنافسية العالمي» التابع لـ «المعهد الدولي للتنمية الإدارية»، والذي أكد أن الإمارات ضمن العشرة الكبار، إلا دليل جديد يضاف إلى مجموعة الشواهد الدولية بالطفرات المحققة في الدولة بفضل نهجها السديد ورؤيتها الثاقبة، مع الإرادة المخلصة والعمل الجادّ نحو النهضة والتنمية المستدامة برؤية منفتحة على العالم.

وغني عن القول إن التحول الذكي يعد أحد الأهداف الاستراتيجية التي أعطت له الدولة أولوية بالغة بعد أن باتت التقنيات الرقمية جزءاً لا يتجزأ من حياتنا بمختلف أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وغيرها..

إن التحول الرقمي في دولة الإمارات وليد تراكم مـن المحطات التي تحققـت بتوجيهات القيادة الرشيدة، وبجهود مشتركة من الجهات الحكومية وشركائها فـي القطاع الخاص، فرحلة التحول الرقمي لها تاريخ بدأ مـع تأسـيس الهيئة العامـة للمعلومات. واليوم، فتحت الدولة صفحة الخمسين عامـاً الجديدة مـن عمر الاتحاد لنكون أمام رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية بكل المعايير العالمية، ولتكون الإمارات النموذج في هذا، كما أرادتها القيادة الرشيدة، والهدف الأساسي ليس فقط تحقيق هذه الرؤية، فحسب، وإنما هو تحقيق سعادة الإنسان، مواطناً كان أم مقيماً أم زائراً لهذه الأرض الطيبة، لذا فإنه لا عجب من دخول دولة الإمارات إلى نادي العشرة الكبار عالمياً في مجال الرقمنة، والذي يعد إنجازاً جديداً في رحلتها نحو ترسيخ مكانتها كواحدة من أفضل دول العالم.

إن جهود الدولة مستمرة في العمل بروح فريق واحد من التناغم والتآلف لخدمة الأهداف العليا، وتحقيق أعلى مستويات الرفاه والسعادة لمجتمع دولة الإمارات، التي تمضي بخطى ثابتة وفقاً لخطة الخمسين لكي تكون في الصدارة عالمياً بمختلف القطاعات من خلال رؤية ثاقبة وحكومة فاعلة وقادرة على التعامل بمرونة وكفاءة عاليتين مع تغيرات المستقبل، الأمر الذي يعزز مكانتها على المستويين الإقليمي والدولي ضمن أهم الاقتصادات المبنية على المعرفة وأكثرها تنافسية.

Email