نجاح باهر ونموذج يحتذى

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع تجاوز العالم عتبة الـ 6 مليارات جرعة لقاح، تتربّع دولة الإمارات على عرش الدول الأعلى تطعيماً لسكانها بما أوشك على 200 جرعة لكل 100 شخص، فيما بدأت فئات عدة في تلقي الجرعة الثالثة (المعزّزة)، بما يعكس الاستراتيجية التي اتبعتها الدولة، والتي أثمرت هذا الإنجاز الخارق.

طبقت الإمارات خلال جائحة كورونا مفهوم التوازن الاستراتيجي في مختلف القطاعات، في سياق الجهود الوطنية المبذولة لاحتواء الجائحة، فيما أسهم النهج الاستباقي الذي اتبعته الدولة في إنجاح المنظومة الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة، وفق المؤشرات والدراسات المعتمدة لضمان سير عجلة الحياة.

نجاح باهر كلّل جهود الإمارات لاحتواء الجائحة، وأثمرت رؤية القيادة الرشيدة السديدة والاستباقية في مختلف القطاعات الحيوية، إذ برهن القطاع الصحي في الدولة على جاهزية ومتانة لا تضاهيان للبنى التحتية والكوادر المؤهلة، بما جسّد التأهّب والجاهزية لمواجهة كل أنواع الطوارئ والأزمات، ليزيّن كل ذلك تصدّر الإمارات دول العالم في التعامل مع الجائحة.

تخرج الإمارات منتصرة في «معركة كورونا» بعد تطعيم شارف على الاكتمال وانخفاض قياسي في أعداد الإصابات، بما شرّع نوافذ الأمل على العودة لحياة ما قبل الجائحة في وقت قريب.

أثمرت جهود الدولة على مدى نحو عام ونصف العام من التعامل المثالي مع «كوفيد 19»، عن كتابة آخر فصول الجائحة، في ظل قرارات السماح بعدم إلزامية ارتداء الكمامات في بعض المواقع والمنشآت، مع الالتزام بتطبيق مبدأ التباعد الجسدي، بما يفسح المجال واسعاً أمام العودة الوشيكة للحياة الطبيعية. مثّل تعامل دولة الإمارات مع الجائحة نموذجاً يحتذى لكل الدول، إذ قدّمت من خلال رؤيتها ومنظومة عملها منهجاً شاملاً ومتكاملاً لكيفية تجاوز المحنة وبدء عجلة الحياة من جديد، بحكمة وهدوء وثقة.

Email