جسور خير ممدودة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تنضب ينابيع العطاء المتدفقة من الإمارات إلى شعوب العالم، فجسور الإغاثة تصل إلى بقاع شتى في أرجاء المعمورة، وكما هي عادتها، تثبت الإمارات دائماً أنها السند الحقيقي وقت الحاجة، مرسّخةً سمعتها المرموقة على الساحة الدولية، بوصفها نبعاً للعون الإنساني وقوة أمن واستقرار وسلام في العالم كله.

الأيادي البيضاء للإمارات لا تعد ولا تحصى، وهذا ليس بالغريب على أرض الخير والعطاء، ظهر ذلك جلياً في كل ظرف استثنائي، استمراراً للنهج الذي رسمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وانطلاقاً من قيم زايد الخير الذي أرسى هذه القيم الفريدة، تؤكد دولة الإمارات التزامها الدائم بتعزيز التعاون والتضامن العالميين، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وإغاثة المحتاجين في كل بقاع العالم، وتقديم المساعدة دون تمييز بين أي عرق أو لون أو دين.

وفي هذا السياق، بدأت الإمارات، منذ مطلع الشهر الجاري، في تسيير جسر جوي إلى كابول وغيرها من المدن الأفغانية، لتقديم يد العون للشعب الأفغاني. ووصلت يوم أمس الطائرة الـ11 على متنها عشرات الأطنان من المواد الغذائية والطبية العاجلة لإغاثة الشعب الأفغاني، فيما لعبت الإمارات دوراً مهماً في عمليات الإجلاء، وضربت أروع الأمثلة في التضامن مع دول العالم خلال الجائحة بوقوفها بجانب الجميع لمواجهة تداعيات فيروس «كورونا»، فمنذ انتشار الجائحة التزمت الدولة بدورها الإنساني في ظل التحديات الكبيرة للمرض الذي قضى حتى الآن على أكثر من أربعة ملايين و600 ألف شخص حول العالم، وأصاب ما يزيد على 219 مليوناً، وبفضل جهودها الخيرة سجلت الإمارات اسمها في صدارة الدول الداعمة للمبادرات الإنسانية خلال الوباء العالمي.

Email