عطاء لا ينقطع

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلاقاً من سياستها الثابتة الداعية إلى التعاون بين الدول والشعوب، من أجل مكافحة الفقر والجوع، تستمر الإمارات بتسطير اسمها بأحرف من نور، في مقدّم المبادرين لنجدة كل محتاج، وإغاثة كل ملهوف، من منطلق شعورها العميق والراسخ بالمسؤوليتين الأخلاقية والإنسانية، اللتين تضعان على عاتقها مهمة الاستجابة الفورية في كل ملمة، والمساعدة الفورية مع كل كرب.

ومع بدء تفشي جائحة «كورونا» حول العالم، بدأ العون الإماراتي يهبط في كل مطارات في قارات العالم الست، من أجل مساعدة الدول على كبح جماح الجائحة والتصدي له، بما أوصل مساعداتها منذ بدء الجائحة، إلى أكثر من 2.250 طناً من المواد والمستلزمات الطبية، شملت أكثر من 136 دولة، وجعل دولة الإمارات، النموذج الأمثل في العمل الإنساني.

لم تتأخّر دولة الإمارات يوماً عن مساعدة كل دول العالم، لا سيّما الأشقاء، إذ استقبل مطار نواكشوط، آخر شحنة مساعدات، بوصول طائرة إمدادات ومستلزمات طبية لموريتانيا، بوصول 100 ألف جرعة من لقاحات «كورونا»، لدعمها في مكافحة واحتواء انتشار الفيروس، والمساهمة في تعزيز الحماية للطواقم الطبية، وكل فئات المجتمع الموريتاني، الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالفيروس، وصولاً لمرحلة التعافي.

هي الطائرة الخامسة التي ترسلها دولة الإمارات إلى موريتانيا الشقيقة لمكافحة فيروس «كورونا»، بما مجموعه 50 طناً من اللقاحات والإمدادات الطبية وأجهزة الفحص، فضلاً عن إنشائها «مستشفى محمد بن زايد» الميداني في نواكشوط، المجهّز بكل المعدات الطبية والأدوية، وأكثر من مئتي سرير لعلاج المصابين بالفيروس. إنّ الإمارات والعطاء صنوان، منذ أن أرسى المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، هذا الإرث الإنساني، منذ التأسيس، وعلى نهجه النبيل، تسير القيادة الرشيدة.

Email