الحوثي والتصعيد الهمجي

ت + ت - الحجم الطبيعي

التفاؤل بإمكان تحقيق السلام في اليمن، أصبح يضعف يومياً، بسبب تعنّت ميليشيا الحوثي، وإصرارها على التصعيد.

الجميع يرى يوماً تلو الآخر، استمرار الميليشيا في غيّها بنشر الفوضى والخراب ورعاية الإرهاب، إذ إن السلوك الإجرامي الهمجي واللا مسؤول واللا إنساني من قبل الميليشيا، بمحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية في السعودية، الذي أدى إلى إصابة طفلين، وأضر بعدد من المنشآت، هو تأكيد جديد للعالم، أن هذه الميليشيا تتمادى في نهجها الانقلابي، وتواصل تدمير أي خطوة ممكنة للحوار والسلام، إذ أن هذه الأعمال الإرهابية، تمثل تهديداً خطيراً، ليس فقط لأمن واستقرار المملكة العربية السعودية، وإنما أيضاً للأمن الإقليمي ككل.

لطالما تعاملت الميليشيا مع كل مبادرات المجتمع الدولي باستخفاف واضح، وكذب مستمر، كما تعاملت مع الشعب اليمني بكل حقد وانعدام لروح المسؤولية. فهذه ليست المرة الأولى التي يُفشل فيها الحوثيون مساعي السلام، بل إن كل مرة يبدو أن هناك أملاً للسلام، إلا وتبدد الصواريخ الحوثية هذا الأمل، وتنهي أي فرصة للسلام.

حيث إنها صعّدت هجماتها، مع بدء المبعوث الأممي الجديد لليمن، هانس غروندبرغ، مهامه، وتأكيده في أول رسالة، أنه سيبذل كل ما بوسعه للمساهمة في تحقيق سلام دائم وعادل في اليمن.

الخطوات التصعيدية للميليشيا باستهداف اليمن والسعودية، تؤكد وجود مخطط حوثي، يسعى إلى إفشال أي خطوات إيجابية لتحقيق السلام، ما يستدعي ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية، لإنهاء الانقلاب بجدية أكبر، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بشكل فاعل، فهذه الهجمات، تؤكد أن الميليشيا لن تنصاع لمتطلبات السلام، إلا عبر تكثيف الضغوط السياسية والعسكرية، وفرض عقوبات دولية، ومحاكمة قيادتها، باعتبارهم مجرمي حرب.

Email