ريادة مستمرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ تفشي وباء «كورونا»، أخذت دولة الإمارات على عاتقها تحقيق أعلى معايير الحماية بكافة القطاعات في الدولة، لضمان بيئة آمنة للجميع، وتحقيق أفضل النتائج بالعودة إلى الحياة الطبيعية، في موازاة استمرار التدابير الاحترازية لمحاصرة تفشي الوباء وحماية المجتمع. وقد مرت الإجراءات في مراحل متعددة، كان لدولة الإمارات مكان الصدارة فيها، بدءاً من مرحلة الإغلاق، ثم التخفيف التدريجي للقيود، وتنظيم عودة القطاعات كافة للعمل وفق برنامج مدروس ومنهجية متكاملة، وصولاً إلى تتويج هذه الاستراتيجية بحملة اللقاح المستمرة بوتيرة من الأكثر نجاحاً في العالم.

الإحصاءات التي كشف عنها موقع (our world in data) العالمي، أمس، توضح مدى نجاح استراتيجية الدولة في تطبيق منهجية شاملة للتصدي للوباء. فدولة الإمارات تتربع على مركز صدارة الدول الأكثر تطعيماً للسكان منذ 5 يونيو الماضي وحتى 17 أغسطس الجاري بنسبة 83% من السكان منهم 73% حصلوا على جرعتين أو أكثر من اللقاح، و9.5% حصلوا على جرعة واحدة.

أثبتت دولة الإمارات أن الظروف الاستثنائية التي تسود العالم أجمع، في ظل الوباء وتحوراته، يمكن، عبر الإجراءات الاستباقية المدروسة ضمن رؤية شاملة، أن تكون دافعاً لتسريع وتيرة تحصين المجتمع من الوباء. هذا التحرك الفاعل من دولة الإمارات، أثمر عن عودة النشاط إلى مستويات ما قبل الجائحة، بل وتجاوزها، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، وتكاتف الدولة والمجتمع في تطبيق هذه التوجيهات.

إن تجربة الإمارات في التكيّف مع التغيّرات الجذرية التي فرضها الوباء العالمي، باتت مرجعاً للدول الأخرى، حيث بدأت دول العالم الاستفادة من التجربة الإماراتية في خلق التوازن بين الصحة ومختلف القطاعات الحيوية، وعودة زخم الحياة في جميع مجالاتها وأنشطتها.

Email