نموذج ملهم للعطاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

بقدر ما تمثله الكوارث والجوائح من آثار عصيبة ومآسٍ، بقدر ما تظهره من المساعي الحميدة والجهود الخيرة التي تقوم بها الإمارات التي أثبتت للعالم أجمع أنها بلد الإنسانية العظيمة وأنها منبع الخير والعطاء، لإيمانها الكبير بضرورة نشر القيم والمبادئ الأصيلة بين شعوب الأرض.

الإمارات تضرب يومياً المثل الأعلى في التحلي بالقيم الإنسانية من خلال وقوفها إلى جانب الدول في الكوارث والأزمات، وجعلها على سلم الأولويات والمبادرات، حيث وقفت بجانب اليونان في مواجهة الحرائق بإرسال طائرة ثانية لتعزيز الحماية للمدنيين، وتوفير احتياجاتهم الضرورية إضافة إلى مساهمتها في إخماد الحرائق.

كما أوفت الدولة بالالتزامات التي حددتها هي لنفسها بمساعدة العالم أجمع في مواجهة تداعيات جائحة كورونا والتعافي منها، حيث تم إرسال طائرة إلى «مانيلا» تحمل على متنها شحنة من الإمدادات والمستلزمات الطبية، بهدف دعم جهود منع انتشار الفيروس كما أرسلت قبل يومين طائرة إلى جمهورية القمر المتحدة تحمل على متنها 300 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لـ«كوفيد 19».

الإمارات التي يحدوها صدق الإخاء والمواساة، قدمت منذ بداية الجائحة أكثر من 2250 طناً من المساعدات لأكثر من 136 دولة. وذلك انطلاقاً من دورها الرائد الذي رسمته لها قيادتها الرشيدة والمتمثل في الوقوف إلى جانب كل محتاج شعورها بالمسؤولية الأخلاقية تجاه معاناة الآخرين، والمساهمة في تخفيف أحزان ومآسي المحتاجين في كل مكان من أرجاء المعمورة.

الدولة تجسد كل يوم ملحمة عطاء متميزة بتسجيل استمرار حضورها المؤثر على مسرح الأحداث، وتؤكد ريادتها في خدمة الإنسانية إدراكاً منها لمعنى الصحة وقيمة الحياة، وأهمية الحفاظ عليهما من أي مهددات وأخطار.

Email