التحدي المناخي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تولي الإمارات اهتماماً كبيراً للتصدي لظاهرة التغير المناخي، إذ تواصل القيام بدورها الرائد والمسؤول في المجتمع الدولي للحد من الانبعاثات الكربونية لإيمانها أن الابتكارات الجديدة، وتنويع الطاقة الجديدة، يعنيان فرصاً اقتصادية واستثمارية، ويوفران صحة أفضل وأمناً أفضل.

الإمارات تتعامل مع التحدي المناخي بكل إمكانياتها، وتسخّر علاقاتها وتكرس قدراتها لتكون قوة لتكاتف الجهود وتحقيق التقدم إيماناً منها بأن اتخاذ الخطوات الصحيحة في هذا الاتجاه سيضع العالم على مسار جديد نحو تحقيق نمو اقتصادي كبير منخفض الكربون.

إن العمل المناخي المستمر والطموح ضروريان ومهمان ويشكلان داعماً قوياً للنمو الاقتصادي، إذ تركز الرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة، حول مكافحة التغير المناخي، على العمل الاستباقي الذي يشكل رافداً قوياً للنمو الاقتصادي المستدام، إذ استثمرت في مشاريع الطاقة المتجددة ودعمت جهود التنوع الاقتصادي، كما رفعت وتيرة الاستثمار.

وحققت دولة الإمارات توازناً مثالياً في دعم إجراءات مكافحة التغير المناخي على الصعيدين المحلي والدولي، حيث مصير البشرية واحد، وأزمة المناخ تلقي بتداعياتها على الجميع.

وغني عن القول إن السعي نحو التنمية المستدامة بمختلف أبعادها يتطلب توفير الظروف المناسبة وخاصة تلك المرتبطة بتغير المناخ، وتركز الدولة على أن يشكل مؤتمر «COP28» نقطة انطلاق للعمل المناخي المتقدم الذي يحقق مكاسب اجتماعية واقتصادية على حد سواء. إذ عرضت استضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة، ولاقت تلك الخطوة استجابة إيجابية في مختلف أنحاء العالم نظراً للإمكانات المتقدمة والقدرات المتميزة التي تمتلكها الدولة، والتي من شأنها إنجاح فعاليات هذا المؤتمر المهم وجعل أنظمة الطاقة أنظف وأكثر استدامة.

Email