شريك أممي فاعل

ت + ت - الحجم الطبيعي

الإمارات شريك فاعل بعملية تعزيز السلام والاستقرار في النظام العالمي، ويتعزز هذا الدور مع استعداد الدولة لتبوؤ مقعدها في مجلس الأمن، حيث تعمل مع شركائها في الأمم المتحدة، من أجل الوصول إلى حلول للتحديات الحالية، واستشراف آفاق المستقبل، والاضطلاع بمسؤوليتها تجاه ترسيخ دعائم السلم والأمن الدوليين، وتعزيز العمل متعدد الأطراف، ودعم جهود المجتمع الدولي، من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المجتمعات، وستكون خير ممثل للعالم العربي ومدافع عن قضاياه وتطلعات شعوبه في مجلس الأمن الدولي.

الإمارات بسياساتها والتزاماتها الدولية، محل ثقة العالم أجمع، وقدمت نموذجاً دبلوماسياً يحتذى به في تعزيز العلاقات بين الدول والشعوب لخدمة الإنسانية من خلال وجود استراتيجية واضحة وفعّالة في سياستها الخارجية، تدعم قضايا الحق والعدل، فعضوية مجلس الأمن تعد محطة مهمة في تاريخ دبلوماسية الدولة التي تنتهج الشفافية والاعتدال والاحترام المتبادل في علاقاتها مع دول العالم، وترتكز على العمل وفق مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

ولا شك أن عضوية الدولة في أهم جهاز دولي تابع للأمم المتحدة والمسؤول عن صيانة السلم والأمن الدوليين نتاج لسياسات واستراتيجيات حكيمة، وضعتها القيادة الرشيدة للدولة، كما أنه قطف لثمار ذلك النهج المتوازن والطرح العقلاني للإمارات إزاء مختلف القضايا المطروحة على الساحة الدولية، وستعكف الدولة على تقديم العديد من المبادرات والإسهامات لتعزيز الجهود الرامية لإحلال الأمن والسلم في العالم.

وغني عن القول إن الإمارات ستكون خير معبّر عن الأمم وطموحات المنطقة نحو الاستقرار والأمن والتقدم والبناء، حيث إنها حريصة على مواصلة العمل الدؤوب والمتفاني من أجل خدمة المنطقة والدفاع عن القضايا العربية، وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تقود إلى الخير، إلى جانب جهودها الرائدة في دعم العمل الإنساني.

Email