مسؤولية حضارية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أرست دولة الإمارات ثقافة فريدة في العمل الإنساني والمعرفي تقوم على مشاركة النجاح مع الفئات التي تواجه صعوبات حول العالم بسبب ظروف خارجة عن إرادتهم، وضمن مفهوم «الاستدامة» في هذا المجال، فإن منهج إتاحة الفرص لمن حرموا منها يشمل الجانب المعرفي والتعليمي، لإيمان دولة الإمارات أن المسؤولية الحضارية تقتضي ردم الفجوة المعرفية بين المجتمعات، بالوسائل الممكنة كافة، من بينها منصة «مدرسة» في العام 2018، وهي إحدى ثمرات «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية».

ومنذ إطلاق هذه المنصة الإلكترونية حتى الآن، نالت أكثر من 44 مليون مشاهدة من مختلف أنحاء العالم، كما قدمت منذ انطلاقتها، ما مجموعه أكثر من 1.3 مليون ساعة من المحتوى التعليمي؛ بدءاً من رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية، ما أسهم في إثراء المحتوى العربي والنهوض به بما يواكب متطلبات العصر الحديث.

ويعد التعليم المرتكز الأول والأخير في بناء أي مجتمع من خلال الاستثمار في أحد أهم موارده: العنصر البشري. وانطلاقاً من أهمية دور التعليم في تحسين جودة الحياة ودفع عجلة التنمية، فقد خصصت دولة الإمارات، عبر العديد من المبادرات، عشرات البرامج والمشاريع والحملات المعنيّة بدعم العملية التربوية في البلدان النامية والمجتمعات التي تفتقر إلى بيئات تعليمية توفر الحدّ الأدنى من احتياجات الطلبة والمعلمين، مع التركيز على التعليم الأساسي لضمان مستقبل أفضل للأجيال الشابة، إلى جانب دعم برامج القضاء على الأمية، وتأهيل وتدريب الكوادر التعليمية، وبناء مؤسسات ومرافق تعليمية مزودة بأحدث المعدّات والتجهيزات، وتنفيذ مشاريع ومبادرات في التعليم المهني لمساعدة الطلبة في المناطق المحرومة على تحسين شروط حياتهم وحياة أسرهم.

Email