الإمارات ومصر علاقات أخوّة متجذّرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

العلاقات الإماراتية المصرية، شكلت على الدوام نموذجاً متميزاً يحتذى به في العلاقات بين الدول والشعوب، إذ يجمع البلدين الشقيقين روابط تاريخية وضع أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، وأثمرت على مدى نصف قرن ترابطاً وتوافقاً وتعاوناً وتنسيقاً في جميع المواقف والقضايا، كما يحرص كلا البلدين على مشاركة بعضهما البعض احتفالاتهما بإنجازاتهما في مختلف المجالات.


حضور محمد بن زايد بالأمس، إلى جانب أخيه عبد الفتاح السيسي، افتتاح «قاعدة 3 يوليو» العسكرية البحرية على المتوسط، وتهنئة سموه مصر، حكومة وشعباً، بهذا الإنجاز الكبير، محطة جديدة تعكس بوضوح عمق العلاقات الأخوية المتجذرة بين البلدين.


كما تأتي مشاركة الدولة في احتفالات الشقيقة مصر بهذا الإنجاز، الذي يواكب احتفالاتها بثورة «30 يونيو»، لتؤكد دعم الإمارات الكامل والمستمر للدولة المصرية، في مسيرتها التنموية الشاملة، ومشاريعها الحيوية، انطلاقاً من إيمانها المطلق بأن نجاح مصر هو نجاح لكل العرب.


وغني عن القول إن اللقاءات بين قيادتي البلدين، تعددت على المستويات كافة، للتشاور والتنسيق حيال مجمل التحديات التي تواجه المنطقة، فضلاً عن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في محاربة الإرهاب والفكر المتطرّف، كما كان التنسيق الوثيق في السياسة الخارجية، واضحاً بين الإمارات ومصر، حيال القضايا العربية والإقليمية الرئيسية، مع تقارب في الرؤى والمواقف بشأن أهمية التسوية السياسية لتلك الأزمات حقناً لدماء المواطنين الأبرياء، وحفاظاً على مقدرات الشعوب، وصوناً للسلامة الإقليمية للدول العربية، والحفاظ على وحدة أراضيها.

Email