نهاية المشروع الحوثي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تخسر ميليشيا الحوثي كل يوم السلام وتخسر المجتمع الدولي، في ظل تصعيد هذه القوى الانقلابية من نهجها الإجرامي، وتدمير أي خطوة ممكنة للحوار والسلام، فما تقدم عليه الميليشيا من اعتداء على المدن اليمنية والمدنيين وإطلاق الصواريخ والمسيّرات المفخخة على السعودية، تأكيد جديد للعالم أن هذه الفئة المارقة لا تفهم إلا لغة الحرب والدمار، ولا تفهم لغة السلام إذ إنها حريصة على ضرب أي مسعى للسلم والاستقرار ومستمرة في غيّها بنشر الفوضى والخراب ورعاية الإرهاب إذ لا يوجد في الطرف الحوثي يد تقابل اليد الممدودة للسلام.

الحوثيون حريصون على إطالة أمد الحرب بتعنتهم ووضع العراقيل، ومحاولة فرض أجندة دخيلة على اليمن، إذ انفلتوا من كل القيم والأخلاق والضوابط والاعتبارات الإنسانية، فهم لا يريدون الاعتراف به كشريك في الوطن ولكن الاعتراف بانقلابه، وهذا لن يتحقق أبداً إذ إن صمود مأرب سيكون بوابة السلام في اليمن.

ميليشيا الحوثي عليها أن تدرك أن خطوتها الانقلابية الجديدة لن تجد من يقبل بها، لأن هدفها هو تعطيل أي حل ونسف جهود السلام. وقد اقتنع العالم بخطورة هذه الميليشيا الانقلابية على السلام والحياة الإنسانية، فهي مصرة على الخروج عن كل القوانين والأعراف، إذ تساوم بدماء اليمنيين ومعاناتهم للكسب بالسلام ما لم تحققه بالحرب. ولذلك فالعالم سيكون حازماً في رسالته إلى الانقلابيين بالالتزام بالقرارات الدولية، والالتزام بمتطلبات السلام كونها الخريطة الأسلم لعودة الاستقرار إلى اليمن، وإلا فنهايتهم قريبة، إذ إن التهديد الحوثي بات لا يقتصر على أمن اليمن واستقراره وسيادته فحسب، بل صار تهديداً شاملاً لأمن المنطقة والأمن والسلم الدوليين.

Email