دور عالمي في تغيّر المناخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقدم الإمارات نموذجاً ملهماً لمختلف دول العالم، من خلال منهجيتها المتكاملة للحد من تداعيات تغير المناخ وحماية مستقبل البشرية، إذ تدرك الدولة أن البيئة مؤشر تنموي يعكس ازدهار المجتمع وتقدمه، ولها دور مهم في إيجاد بيئة صحية إيجابية جاذبة، كما أن إعلان المبعوث الرئاسي الأمريكي لتغير المناخ، جون كيري، أن الدولة مرشح قوي لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP 28» في أبوظبي عام 2023، جاء ليؤكد ثقة المجتمع الدولي بالإمكانات المتقدمة والقدرات المتميزة التي تمتلكها الإمارات في إنجاح المؤتمر المهم، وتحقيق أهدافه المنشودة بالشكل الذي يعطي دفعة قوية للجهود الدولية تجاه التغير المناخي.

الإمارات حريصة على تطوير الوعي البيئي العالمي، في ظل ما تشهده الكرة الأرضية من تغيّرات بيئية ومناخية، وقد وضعت حماية البيئة ومواردها والحفاظ على التنوع البيولوجي في مقدمة أولوياتها التنموية على النحو الذي يحمي الثروة النفطية، لتكون التنمية البيئية الدرع لحماية واستدامة متطلبات التنمية الاقتصادية.

ولم تقتصر جهود الدولة على دعم المبادرات الوطنية والمحلية فحسب، بل أيضاً كانت من الرواد في دعم الجهود الدولية المبذولة للحفاظ على البيئة، إذ نقلت نهج مبادرات التحول المناخي إلى أرض الواقع من أجل الوصول إلى حلول ناجعة قد تسهم في حماية الأرض، وأطلقت الشهر الماضي بالتعاون مع الولايات المتحدة و8 دول أخرى، «مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ»، بهدف زيادة الاستثمارات في البحوث والتطوير وتسريع الابتكار في الممارسات الزراعية المستدامة لتلبية المتطلبات الغذائية لأعداد السكان المتزايدة عالمياً، مع التركيز على الحد من الآثار البيئية.

Email