إمارات التسامح والتعايش

ت + ت - الحجم الطبيعي

مجدداً، تتفوق دولة الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية، محققةً بنجاح لافت الصدارة بين بلدان المعمورة في مجال التسامح والتعايش، ومتجاوزة الأرقام المستهدفة في «رؤية 2021»، فقد أظهرت البيانات التي تصدرها ثلاث من كبريات المرجعيات الدولية الموثوق بها والمتخصصة في التنافسية إدراج الإمارات ضمن قائمة الدول العشرين الكبار على مستوى العالم في ثمانية من مؤشرات للتنافسية الخاصة بالتسامح والتعايش في عام 2020. وهذه المرجعيات التي رصدها المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء هي: المعهد الدولي للتنمية الإدارية، ومعهد «ليجاتم» وكلية «إنسياد». أرقام الصدارة الإماراتية في تنافسية التسامح والتعايش لم تأتِ من فراغ أو بالمصادفة، إذ إنها جاءت بعد مراكمة للإنجازات والمبادرات النوعية في هذا المجال الإنساني الحيوي، فيما تكمن خصوصيتها في كون التسامح والتعايش أصبح برنامجاً وطنياً إماراتياً جرى تمكينه خلال السنوات الست الماضية لتكون دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح.

وغني عن القول، أن حلول الإمارات ضمن طليعة دول العالم في مؤشرات التسامح والتعايش، مرده إلى نهج وجهود القيادة الرشيدة، ويشكل مصدر اعتزاز وفخر لأهلها وللمقيمين على أرضها، وهذه المؤشرات النوعية، جاءت بفضل الجهود الطيبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مجالات الأخوة الإنسانية، التي تجسدت في إطلاق وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية، بحضور قداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.

ولا بد من الإشارة أخيراً، إلى أن دولة الإمارات، كانت قد أقرت خلال السنوات الماضية مرسوم قانون بشأن مكافحة التمييز والكراهية، بينما اعتمدت البرنامج الوطني للتسامح. هذا بالإضافة إلى ما حققته من شراكات دولية في مجالي التسامح والتعايش، وعززتها بمنصات حوار أممي بين الأديان والثقافات.

Email