تصميم المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمتلك الإمارات سجلاً طيباً في الاستثمار في العقول، واستقطاب المواهب، وتعزيز مشاركتها في تصميم وصناعة المستقبل.

وهو ما يمثل محوراً أساسياً في توجهات ورؤى القيادة الرشيدة، وأولوية عمل بالنسبة لحكومة دولة الإمارات، التي تضع في صدارة مهماتها، تخطيط ورسم مسارات الخمسين عاماً المقبلة، لتعزيز المسيرة التنموية الهادفة لتحسين حياة أفراد المجتمع، وتحقيق الريادة في مختلف المجالات، وصولاً إلى المركز الأول عالمياً بين أفضل الحكومات.

وفي الواقع، فإن مهمة تصميم المستقبل، تتطلب تأهيل واستقطاب الكوادر الوطنية، للعمل في هذا المجال الحيوي الحديث، وهذا ما يحققه البرنامج المهني لتصميم المستقبل، الذي أطلقته حكومة الإمارات أخيراً، في ترجمة لرؤية وفلسفة قيادية راسخة في توجهات الحكومة، تقوم على تعزيز الاستثمار في الإنسان، وتحفيزه على المشاركة بفاعلية في تشكيل ملامح المستقبل، الذي نسعى إلى تحويله إلى واقع معاش.

وغني عن القول، إن التركيز على رسم مسارات مستقبلية واضحة للقطاعات الأكثر ارتباطاً بحياة المجتمع، من خلال تعزيز الشراكات، وبناء القدرات، وتوفير بيئة حاضنة ومحفّزة، تمكّن أصحاب العقول والمواهب من تحويل أفكارهم الخلاقة والإبداعية إلى واقع ملموس، ومشاريع ومبادرات ذات إضافة نوعية وأثر إيجابي، إنما هو استراتيجية لاستشراف المستقبل وتصميمه وصنعه.

ولا بد من الإشارة إلى أن هذا البرنامج، نجح في استقطاب وجذب وحشد نخبة من العقول المتميزة، التي سيكون لها الدور المحوري في تحديد المسارات المستقبلية لقطاعات حيوية، تشمل الحكومة الرقمية، والاقتصاد، وتطوير وابتكار حلول قائمة على البيانات، لمواجهة التحديات الملحّة التي تواجهها حكومات العالم.

وانطلاقاً من ذلك، فإن هذا البرنامج يعكس شخصية دولة الإمارات، التي أضحت بفضل نهجها الحكيم ونموذجها الفريد، وجهة عالمية لعمل وإقامة الشباب وأصحاب المواهب.

Email