موقف مع الأشقاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تتوقف دولة الإمارات يوماً عن ممارسة دورها الإنساني على نطاق عالمي؛ فكانت أياديها البيضاء في كل مكان، تغيث الملهوف وتساعد المنكوب، وتأخذ بيد من دهمتهم ظروف طارئة، أو أحاقت بهم الكوارث الطبيعية، أو أفقدتهم النزاعات الدامية موارد رزقهم، وسلبتهم مصادر عيشهم، دون تفريق بين إنسان وآخر، أو تمييز بين محتاج ومحتاج.

وفي الواقع، فإن سيرة الخير الإماراتية كانت، كذلك، حاضرة دوماً في إعانة الأشقاء والوقوف معهم، ومساعدتهم على تجاوز المحن وصنوف الظروف القاسية؛ وفي هذا السياق، فإن مواقف الإمارات كانت دوماً مشهودة، تعبر عن التوجهات الأخوية، وتنسجم مع المسؤولية الإنسانية التي تضطلع بها الدولة.

في هذا السياق، يأتي موقف الإمارات في دعم الأشقاء الفلسطينيين وإعانتهم على مواجهة تداعيات الظروف الصعبة التي خلفتها الأحداث الصعبة الأخيرة. وقد جاء هذا الموقف هذه المرة مجسداً بإرسال أطنان من المواد الطبية والغذائية العاجلة للتخفيف من حدة التداعيات الإنسانية لنحو 20 ألف أسرة في قطاع غزة.

وقد جاءت هذه المواد الطبية والغذائية، التي سيرتها الدولة عبر معبر رفح، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، ضمن البرامج الإنسانية والإغاثية المقدمة من دولة الإمارات إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، في ترجمة لموقف أصيل، ومبادرة نبيلة، تستجيب لمعاناة شريحة كبيرة تقاسي أوضاعاً إنسانية صعبة، وتعاني من عدم توافر الاحتياجات الضرورية من الغذاء والدواء والكساء ومواد البناء الأساسية.

وهذا الموقف، مثل المواقف السابقة، إنما يعكس سعي الدولة نحو تقديم كل الدعم الممكن لتعزيز الاستجابة الإنسانية لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين في مثل هذه الظروف، لتخطي آثارها القاسية على المجتمعات، خاصة من النساء والأطفال.

Email