مسار للقاء العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

«إكسبو 2020 دبي» الحدث الكبير، الذي تستعد له دبي، وينتظره العالم، كان عنواناً لمساحة كبيرة من المشاريع الريادية المستدامة، التي ستضيف إلى وجه دبي الباسم المليء بالمفاجآت، الكثير من القسمات السعيدة الجديدة.

الأمر لا يقتصر على منشآت المعرض العالمي، الذي تستضيفه منطقتنا لأول مرة منذ انطلاقته، ولكنه يتعلق كذلك بالبنية التحتية العملاقة التي أضيفت إلى رصيد دبي، لتكون مستعدة لاستقبال الزوار من مختلف أرجاء المعمورة، والاستجابة لحاجاتهم، وتلبية تطلعاتهم، وتقديم نموذج عالمي للمدينة العالمية التي تتحدث بكل اللغات، وتتعاطى مع كل الجنسيات، وتزخر بأفضل الأمثلة على العمارة ومرافق البنية التحتية والخدمات.

ومن هذا المنطلق، وإيذاناً بقرب انطلاقة «إكسبو 2020 دبي»، انطلقت صباح أمس أول الرحلات على «مسار 2020» الذي لا يمتد داخل دبي وحسب، ولكنه خط سريع يصل البشرية بالإنسانية، ويربط بين الإرادة والطموح، والعزيمة بالعمل.

وهنا، فإن «مسار 2020»، الذي ستستخدمه البشرية مع انطلاقة «إكسبو 2020 دبي»، هو مسار يصل بين الأمل والمستقبل، ويقطع بالبشرية مفازات الجائحة ويصل بها إلى سهوب التعافي والانتعاش والنمو والازدهار، عبر تواصل العقول والتقاء الإرادات الطيبة.

إن هذه المعاني الرمزية الغنية، الملهمة للبشرية، التي يكتسبها «إكسبو 2020 دبي»، تضفي معاني إضافية على استضافة دبي لهذا الحدث العالمي البارز؛ فالحدث يمثل أول إطلالة عالمية على المستقبل منذ تفشي الجائحة. وإنها للحظة باهرة أن تأتي إطلالة العالم الأولى على المستقبل، بعد الجائحة، من نافذة دبي، وإلى أفقها الرحيب، ووفق رؤيتها الهادية.

وفي السياق نفسه، فإن «مسار 2020» هو طريقنا إلى المستقبل، وإلى استقبال العالم ولقائه.

Email