بشائر التعافي

ت + ت - الحجم الطبيعي

حلقت ناقلات الإمارات في ظل أسوأ الظروف التي مرت على قطاع الطيران، وقامت بدور حيوي، في مواجهة الظروف التي أملتها الجائحة على العالم، من خلال نقل الأفراد، وشحن المعدات الطبية واللقاحات؛ فأسهمت في تمكين العالم من الوقوف بوجه المحنة الصعبة. واليوم، في امتداد لهذا الدور الريادي، تبرز التوقعات المبشرة لمستقبل سوق السفر العربي، أن الطريق إلى مرحلة التعافي واستعادة الحياة الطبيعية، ليس بعيداً.

ولا سيما التوسع في إجراء الفحوص وتوزيع اللقاحات، وابتكار إجراءات ناجعة لمحاصرة فيروس «كورونا».وفي الواقع، فإن دبي، والإمارات عموماً، أظهرتا منذ بداية الجائحة، مرونة ملحوظة في التعامل مع الوباء، شكلت في المجمل نهجاً عملياً للحفاظ على مستوى مقبول وآمن من الحياة الطبيعية، لضمان تدفق الخدمات، وتلبية حاجات السكان والشركاء في الإمارات والعالم.

ومع التحقق من فعالية وعودة الاقتصاد للانتعاش، وفتحه من جديد قطاعاً وراء آخر، بالتزامن مع اتخاذ الاحتياطات والتدابير المناسبة في كل مرحلة، والتوقعات المبشرة لمستقبل سوق السفر، تخطو دبي خطوة مهمة أخرى على طريق التعافي، تمثلت بمجموعة من الإجراءات الاحترازية المُحدثة بشأن الأنشطة والفعاليات المُقامة في الإمارة في الفترة المقبلة، والتي اعتمدتها اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي.

إن هذه الإجراءات، التي تسمح برفع الطاقة الاستيعابية لجميع الأنشطة الترفيهية والمرافق والغرف الفندقية، وكذلك السماح بإقامة حفلات الأعراس في الفنادق وقاعات الأفراح، مع الاستمرار في تأكيد ضرورة الالتزام بمبدأ التباعد الاجتماعي ووضع الكمامة الطبية، إنما تمثل رسالة إيجابية لأفراد المجتمع، وثمرة للإجراءات الحكومية التي اتخذت طوال المرحلة الماضية.

Email