تضامن مع الهند

ت + ت - الحجم الطبيعي

النهج الإنساني، الذي تبنته دولة الإمارات، بات اليوم كثيف الحضور على الساحة الدولية، لا سيما مع الصعوبات التي تواجهها العديد من دول العالم في التعامل مع الجائحة، حيث تتواصل المساعدات الإماراتية، في موقف إنساني نبيل يجسّد معاني الأخوة الإنسانية.

وبالأمس القريب، كانت هبّة إماراتية جديدة، ممثلة بـ«طيران الإمارات»، التي دشنت جسراً جوياً إنسانياً، بين دبي والهند، لنقل المواد الطبية والإغاثية العاجلة لدعم جهود السيطرة على الوضع الخطير لـ«كوفيد 19» في الدولة الصديقة، والشريك الحضاري، وبلد الجوار الحميم والتاريخي.

وتأتي مبادرة «طيران الإمارات» لتقيم اعتباراً لجهود المنظمات غير الحكومية الدولية، التي تنشط في مساعدة الإنسانية، من خلال تقديم سعة شحن مجانية للمساعدة على توصيل إمدادات الإغاثة بسرعة إلى حيث تمسُّ الحاجة إليها. ومع تسيير عشرات الرحلات الأسبوعية إلى وجهات متعددة في الهند، فإن حجم سعة الشحن المقدمة، كبير ومنتظم وموثوق لنقل مواد الإغاثة.

وبهذه المبادرة، تؤكد «طيران الإمارات» على النهج الخيري والإنساني الإماراتي، الذي يدعم الإنسانية في كل مكان.

وفي الواقع، إن هذه المبادرة لا تمثل «طيران الإمارات» فقط، ولكن كذلك دولة الإمارات وثقافة شعبها، وتقاليد أبنائها، في نجدة المحتاجين، وإغاثة الملهوفين، ومساعدة القريب والبعيد على مواجهة الصروف والمحن.. كما أن هذه المبادرة تأتي بالانسجام مع تاريخ العلاقات الأخوية بين الإمارات والهند، وواقع الجوار التاريخي.

إن العلاقات التاريخية الوثيقة بين الإمارات والهند، مثلت على الدوام نقطة تواصل واتصال بين ثقافتين عريقتين، ومحطة التقاء بين أمتين بارزتين، تتشاركان بالإسهام في الحضارة الإنسانية، وتسهمان في بنائها، وتعزيز طابعها التعاوني والتشاركي؛ وبذا، فإن وقفة الإمارات إلى جانب الهند، هي موقف إنساني نبيل، مبني على قيم الخير والتسامح والعطاء.

Email