الإمارات منارة أمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

إن من يتابع أخبار العطاء والعمل الإنساني، اليوم، يدرك أن أيادي الخير الإماراتية تسجل حضوراً متزايداً في مختلف بقاع العالم، تسعف المحتاجين، وتغيث المعوزين، وتعزز الأنظمة الصحية بمواجهة فيروس «كورونا»، بينما حملة «100 مليون وجبة»، التي دخلت في سجل التاريخ، باعتبارها الحملة الأكبر لتوزيع الغذاء، تخطت هدفها المعلن بمسافات كبيرة، وتسجل حضوراً يومياً على خارطة واسعة من البلدان والمجتمعات، حيث تقدم الدعم الغذائي للمحتاجين والأسر المتعففة، في مساهمة جليلة في جهود التغلب على تحدي الجوع في العالم.

وفي جانب آخر، فإن الاهتمام الحكومي بالعمل الإنساني، قاد ويقود إلى تنشيط جهود الجمعيات الخيرية، التي باتت تقوم، بالنيابة عن المحسنين وأهل الخير، بتوزيع الغذاء والمساعدات، ضماناً لتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية.

ولم يقتصر العمل الإنساني الإماراتي على تقديم المساعدات العينية، ولكنه شمل كذلك المعونات المالية، على نحو ما قدمته «مؤسسة خليفة الإنسانية» من توزيع مساعدات في مخيم «ديبكة» للنازحين العراقيين، بهدف التخفيف من معاناتهم، خصوصاً في ظل أزمة فيروس «كورونا». هذا في حين شملت نظرة الإمارات الإنسانية برعايتها مخيم «كوتوبالونغ» للاجئين الروهينغا في بنغلاديش، بتركيب مصابيح إضاءة تعمل بالطاقة الشمسية، ما يسهم في تحسين جودة الحياة اليومية للاجئين.

وفي الوقت نفسه، كانت يد الخير الإماراتية تدعم قدرة القطاع الصحي السوري على مواجهة تداعيات الجائحة الصحية. وذلك من خلال تزويد البلد الشقيق بكميات وافرة من لقاحات «كوفيد 19»، بهدف حماية العاملين بالخطوط الأمامية وأصحاب الحالات الإنسانية.

نعم، هذا هو معنى أن «دولة الإمارات ليست كياناً سياسياً واقتصادياً فقط، وإنما كيان حضاري وإنساني ومنارة للأمل في المنطقة».

 

Email