إنسانية عابرة للحدود

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحظى دولة الإمارات بانتباه العالم باعتبارها مركزاً نشطاً ومؤثّراً، وبؤرة إشعاع في العمل الإنساني، حيث دأبت على تخفيف المعاناة عن الفئات المعوزة، انطلاقاً من المسؤولية الأخلاقية والإنسانية التي تتحملها الدولة تجاه البلدان والشعوب المحتاجة، ولم تتخلّ يوماً عن العمل الإنساني والإغاثي، أو الدفاع عن مستضعفي العالم في كل المحافل الدولية، سواء بالدعم المالي أو إطلاق جسور الإغاثة الجوية، أو تبني مبادرات متنوعة للتخفيف من تداعيات جائحة «كورونا».

ولم تكتفِ الإمارات بذلك، بل واصلت خلال شهر الرحمة، إطلاق مبادرة توفير الدعم الغذائي للملايين في 20 دولة عربية وأفريقية وآسيوية طوال شهر الصيام. الإنجازات التي يحققها العمل الخيري، واجهة مشرّفة للإمارات، تستحق أن يتم إبرازها على الصعيدين المحلي والدولي، فهي لا تكاد تنهي عملاً إنسانياً في بقعة معينة من العالم، إلا وتبدأ بأخرى في منطقة جديدة، تستهدف وقف تدهور الأوضاع إزاء تفشي الوباء أو مواجهة الكوارث، ونجدها في مقدمة الصفوف الساعية إلى الخير لكل من هم على وجه الأرض، تنقل المساعدات بأيدي أذرعها الإنسانية وأبنائها إلى مستحقيها من المحتاجين في أصقاع المعمورة.

وغني عن القول، إن الإمارات أثبتت للعالم أن القيم الإنسانية ركيزة مهمة في العلاقات الدولية والتقارب بين الشعوب، حيث إن انطلاق «حملة 100 مليون وجبة»، بداية إلى الأردن وباكستان ومصر، لم يأتِ مفاجئاً لمن یعرف الإمارات ونهجها، بل هو امتداد للأيادي الخيرة التي دأبت الدولة منذ تأسيسها على بسطها، وإغداق العطاء على كل من حولها، وتأكيد لحقيقة تاريخية لم تغب عنها الإمارات منذ نشأتها، بأنها رمز للعمل الإنساني ونجدة الأشقاء والأصدقاء.

Email