ليبيا.. بداية عهد جديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجه ليبيا للانطلاق نحـو عهـد جديـد من الوحدة والاستقرار والتنمية، لتـصبح عـضواً فـاعلاً في العالم، وتحظى بمكانة متقدمة وباحترام المجتمع الدولي.

بعدما أزالت أشواك الخلافات وفوضى الانقسامات بسلام، حيث أصبح الطريق معبّداً أمام الليبيين للاندماج مع المجتمع الدولي، والذهاب إلى مرحلة صنع القرار وإعادة الإعمار مع انطلاق إعادة فتح السفارات في ليبيا، وبدء المساعي العربية الدولية لدعم هذا البلد وضمان النهوض الاقتصادي.

استطاع قادة السلطة الجديدة انتزاع احترام وود كل دول العالم ودعمها في أي تحرك، هدفه الأساسي بناء مؤسسات فاعلة، وتحقيق مصالحة وطنية شاملة تجمع الليبيين على كلمة سواء، وهم بحاجة اليوم إلى الدعم والمساندة من العرب سواء على الصعيد الاقتصادي أو الإنمائي.

وتقف دولة الإمارات دائماً إلى جانب الشعب الليبي ومع كل ما يحقق مصلحته ويحافظ على سيادة بلده ووحدته ويمنع التدخل في شؤونه الداخلية، حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دعم دولة الإمارات للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا وثقته الكبيرة في قدرتهم على تجاوز جميع التحديات لتحقيق الأمان والاستقرار في ليبيا.

وبديهي القول، إن الدعم العربي والدولي لليبيا في هذه المرحلة يعطيها دفعاً قوياً لاستكمال مسيرة الإصلاحات بنجاح وقوة وتدشين مرحلة جديدة سياسية تعيد بناء البلاد التي أنهكتها الحرب على أسس صحيحة وصلبة، فمن واجبها وهــي على أعتاب هـذا العهد الجديد الاسترشاد بمبادئ الشمول والوحدة وسيادة دولة القانون، تعمل فيه كافة مؤسسات الدولة بانسجام وبشكل موحد يُعلي المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات لضمان النهوض من جديد، وتحقيق العيش المشترك بين الليبيين.

Email