نبض «القلب الرحيم» يتوقف

ت + ت - الحجم الطبيعي

فقدت الإمارات والساحة الإنسانية على طول العالم وعرضه، أحد فرسانها الأبطال الذين يُشهد لهم في ميادين العطاء والعمل الخيري، وفي نهضة الدولة والسهر لخيرها ورفعتها.

ترجل الفارس الهمام، المغفور له، الشيخ حمدان بن راشد، عن ظهر جواده، ليتوقف صاحب البطولات والصولات والجولات والإنجازات، وليرحل عن دنيانا «راعي الإنسانية» وصاحب القلب الكبير بعد أن خلّد اسمه في السجلات الناصعة للتاريخ بأنه صاحب القلب الرحيم والأيادي البيضاء، رجل الخير والعطاء والكرم، والذي كان عنواناً للخير والإنسانية.

الفقيد كان فارساً نبيلاً في العمل الخيري، وسجل اسمه بحروف من نور في قائمة الشرف للعمل الإنساني، ليرحل إلى مثواه الأخير بعدما توقف نبض قلبه الرحيم.

انتقل المغفور له، الشيخ حمدان بن راشد، إلى جوار ربه، تاركاً سيرة عطرة في جميع أصقاع الأرض، حيثما كانت أياديه البيضاء تنثر الخير والعطاء، في مسيرة حافظ عليها حتى النفس الأخير، وستظل إرثاً خيّراً من بعده، شاهدة على إنسانيته ووقوفه إلى جانب الضعفاء والمحتاجين، ورعايته للعمل الخيري، ودعمه القوي للشباب، والعمل لتحقيق طموحاتهم.

اليوم تفقد دولة الإمارات شخصية قيادية تاريخية ملهمة في حب الوطن، والإخلاص في العمل والعطاء، صاحب بصمات مؤثرة في بناء الاتحاد، وإنجازات كبيرة ساهمت في تعزيز مسيرة تنمية وازدهار الدولة، منذ التأسيس حتى اللحظة الأخيرة في حياته.

إن إرث الإنجازات الذي تركه الشيخ حمدان بن راشد، رحمه الله، سيشكل حافزاً لمواصلة مسيرة الإنجازات، لبناء مستقبل مشرق وواعد ملؤه الخير والأمل.

نسأل الله أن يرحم الشيخ حمدان بن راشد برحمته الواسعة، وأن يدخله فسيح جناته، مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يلهم آل مكتوم الكرام الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل. و«إنا لله وإنا إليه راجعون».

Email