الإمارات وروسيا شراكة استراتيجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتم الإمارات وروسيا الاتحادية، هذا العام، خمسين عاماً من العلاقات الدبلوماسية، التي تم تدشينها بعد أقل من أسبوع على إنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة، على يد الآباء المؤسسين، الذين أرادوا لدولة الاتحاد أن تكون منفتحة على العالم، بمختلف دوله وشعوبه الشقيقة والصديقة، في نهج يتواصل بزخم إلى يومنا هذا.

إن حقيقة أن تاريخ العلاقات الإماراتية الروسية يعود إلى الأيام الأولى من عمر دولة الاتحاد، فهذا يعني كذلك أن جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة، التي كانت ممثلة بالاتحاد السوفييتي في حينه، استقبلت ولادة اتحاد الإمارات العربية المتحدة بحفاوة وترحيب، وكانت من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية معها.

وهذا وذاك، إرث يتحدث عن علاقات صداقة وتعاون راسخة، توطدت على مدار عقود بتعزيز مستوى التعاون في المجالات كافة، لاسيما الاستثمارية والاقتصادية والتجارية، وكذلك تنمية مختلف جوانب التنسيق والعمل المشترك بين الدولتين الصديقتين وقيادتيهما، بما يحقق المصالح المتبادلة.

لقد شهدت الأعوام الماضية نمواً ملحوظاً في هذه العلاقات، تجسد في التنسيق على أكثر من صعيد، لاسيما بما يتعلق بالقضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة لدعم السلام والاستقرار في المنطقة. كما برز في جهود البلدين لمواجهة الجائحة العالمية، وتوسيع تعاونهما بهذا الشأن في إطار دعم الجهود الدولية. وكذلك عبر التعاون في مجالات الطاقة والأعمال المصرفية والعلوم والابتكار واستكشاف الفضاء والثقافة والصحة والتكنولوجيا.

إن العلاقات الإماراتية الروسية، المتطورة والمستدامة، هي دوماً موضع اعتزاز من الجانبين، وتجسد شراكة استراتيجية قوية، تخدم الاستقرار في المنطقة والعالم، وتسهم في ازدهار البلدين وتقدمهما.

Email