ماضون إلى العلا

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الوطني، الذي يؤرّخ للذكرى التاسعة والأربعين لإعلان الاتحاد، تخلّد قصة نجاح ابن الإمارات، الذي صنع واحداً من أعظم الإنجازات في تاريخ منطقتنا، بعد أن أصبحت الدولة الاتحادية، نموذجاً للدولة العصرية التي تضاهي الدول الكبرى في العديد من المجالات، وأضحى الإصرار على الحفاظ عليها، والنهوض بها للعلا، مثالاً يحتذى به في العمل الوطني، والتمسك بالمبادئ والقيم التي أرساها المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورفاقه مؤسسو هذه الدولة، طيب الله ثراهم جميعاً، والتي سار عليها الخلف الصالح من قيادتنا الرشيدة، الذين واصلوا البناء حتى وصلت دولتنا إلى ما هي عليه اليوم، من رفعة وتقدّم وازدهار، بمكانتها المرموقة بين الأمم، والاحترام الذي تحظى به في المحافل الإقليمية والدولية.

اليوم الوطني مناسبة غالية على قلب كل إماراتي، نحتفي فيها معاً بإنجازاتنا، ونكرم من خلالها مؤسسي دولتنا المجيدة، ونتطلع فيها لمستقبل أجمل وأفضل لأجيالنا، مع التصميم على أن نبلغ القمم، ونتربع على عرش العالم في جميع المؤشرات مع حلول المئوية الأولى للدولة في العام 2071.

إن نجاح اتحاد الإمارات وبلوغه هذه المكانة في وقت قياسي، يأتي لأن قيادة حكيمة قامت عليه، وجاء مستلهماً لواقع مجتمعنا وظروفه الخاصة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مع أهداف كبيرة تم العمل عليها منذ اليوم الأول لإعلان الاتحاد، كي يكون نموذجاً فريداً في المنطقة والعالم.

اليوم، وبعد تسعة وأربعين عاماً على التأسيس، ها هي الإمارات صرح قوي يشار له بالبنان، بنيت بسواعد قيادة وشعب يُضرب بهم المثل في الإخلاص والانتماء، متحدين لحماية دولة ترفرف رايتها عاليةً خفاقةً، صنعت المعجزات وأبهرت العالم.

Email